الثقافي

لماذا منع الجمهور من حضور حفل افتتاح مهرجان وهران للفيلم العربي

المخرج التونسي الشاب وسيم القربي لـ

 

كشف المخرج التونسي الشاب في هذا الحوار مع جريدة "الرائد" عن النقائص الموجودة في مهرجان وهران والواجب تداركها من اجل رسم ملامح مهرجان قوي يفرض نفسه كرقم واحد على الساحة الفنية السينمائية في الوطن العربي.

 

أولا حدثنا عن هذا الاختيار وفكرة الفيلم؟

الفكرة هي رجل هرب مع زوجته من اجل العزلة عن العالم في فضاء يريد فيه البقاء لوحده وبعيدا عن المجتمع وفي تلك الرحلة يتفطن لمحاسن وجمال زوجته وذلك للفضاء الذي كان موجودا فيه ووجد الحياة في ذلك المكان ووقتها انتبه لجمال زوجته فأنجب منها تلك الفتاة لتأكل التمر وتشهد نفس مصير أمها.

وعن السيناريو فلقد قمت بكتابته قبل الذهاب إلى موريتانيا والفكرة جاءتني العام الماضي هنا في هذا المهرجان من خلال التقائي بالعديد من الاصدقاء وهو إنتاج مشترك والتصوير في موريتانيا بحد ذاته مغامرة ولكن وجدت ضمانات من خلال الصور التي تم إرسالها لي وهنا قررت التصوير هناك .

 

ماذا عن المشهد الذي يسلط الضوء حول اتخاذ كل من الزوجين طريقا لكل واحد منهما على حدة؟

الزوج هارب من المجتمع حسب الرؤية الخاصة بي وعندما توجه الى ذلك المكان لم يجد أثرا لانسان آخر ، ولو وجد شخصا غيره لكان قد واصل رحلته ، وعن المعزة فهي من التقاليد الموجودة في موريتانيا وعند السكن في بيت يجدب طرد الجنون والمعزة كانت مصدر الرزق الوحيد لذلك الشخص ولكن ضحى بها من أجل اتباع التقاليد وطرد الجن وقام بذبحها.

 

تناولت في هذا الفيلم بعض المشاهد الجريئة من خلال تسليط الضوء على جسد المرأة؟ 

نعم تعمدت ذلك أثناء التصوير لاني عندي نظرة خاصة في هذا الاتجاه وهذه المشاهد بدأت من البحر والنار والعقد وغيرها فكلها تمثل مشاهد للحب. 

 

أنت كفنان تونسي ودرست فنون العرض السمعي البصري فكيف ترى مكانة هذا المهرجان وسط المهرجانات العربية الثانية؟

لا أبالغ عندما أقول الجزائر بلدي الثاني ومهرجان وهران بالنسبة إلي من أحسن المهرجانات وأحس نفسي مرتاحا جدا في هذا المهرجان لا أدري ربما لأنني أملك صداقات عديدة هنا في الجزائر أو من أجل التعرف على أصدقاء في هذا المجال وأتصور أن هذا المهرجان بكل هذه الإمكانات يمكن أن يتطور ويصبح كأحسن مهرجان مختص في السينما العربية ولكن هناك نقائص يجب معالجتها.

 

ما هي هذه النقائص برأيك؟

هي نقائص تنظيمية بالدرجة الأولى خاصة حفل الافتتاح من وجهة نظري كان يمكن أن يكون أحسن وأقوى خاصة في ظل وجود نجوم كبار وقاعة في منتهى الروعة في الوقت الذي نشهد الجمهور غائبا، فلماذا لا يدخل الجمهور، نعرف بأن السينما وجدت للجمهور فلماذا يمنع من الدخول.

بالإضافة إلى الفرقة التي نشطت حفل الافتتاح كان يمكن اعتماد فرقة فنون شعبية من أجل التعريف بثقافة البلد الغنية عن كل تعريف وتبين خصوصية المنطقة لكن هذا لا يمنع من الإشادة بالفرقة التي نشطت الحفل.

 

هل من مشاريع سينمائية في الأفق القريب؟

أخرجت فيلما وثائقيا عن الهوية الأمازيغية في تونس وعرض في شهر أوت بمدينة نيويورك الأمريكية ضمن جائزة سفير الثقافة الأمازيغية، وكان العرض الأولي بمعهد أمريكي وأكملت تصوير فيلم آخر بموريتانيا مع نفس المنتج وتقريبا شهرين وسيكتمل العمل.

 

ألا تفكر في إنتاج فيلم عن ثورة الياسمين؟

الفيلم الذي سيخرج قريبا فيه نسائم الثورة ولكن ليست بتلك الصورة، فاستعملت فيه لغة غير مباشرة فعندما تكتمل الثورة حسب رأيي بعد 10 سنوات من الآن يمكن القيام بأعمال عن الثورة . أما الآن فهناك من يستغل الثورة ويسوق باسمها في المهرجانات والمحافل الدولية . هناك جيل يفكر تجاريا وأنا العكس أفكر جماليا وفنيا.

حاوره فيصل شيباني

من نفس القسم الثقافي