الثقافي

مدير دار قرطبة للنشر محمودي رابح: "مستوى المقروئية في الجزائر تدنى بشكل رهيب"

أشاد بالأسماء الأدبية الشابة في صورة سمير قسيمي وإسماعيل إبرير

 

كشف مدير دار قرطبة للنشر محمودي رابح ان المقروئية في الجزائر تراجعت بشكل كبير موضحا ان الصالون الدولي للكتاب اصبح البوابة الوحيدة التي تربط القارئ مع الكتاب ولولاه لكانت الكارثة على جميع المستويات وفي النهاية الكتاب هو المتضرر رقم واحد. واضاف محمودي أن معرض الكتاب المزمع تنظيمه في العشرين من شهر سبتمبر المقبل فرصة كبيرة للدار التي يديرها أولا وللكتاب بصفة عامة لكي ينتعش خاصة مع تدني مستوى المقروئية في الجزائر معتبرا الحدث ـ زيادة على ذلك ـ فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول قضايا تهم الثقافة بصفة عامة ومشكل النشر بصفة خاصة، خصوصا وأن الحدث دولي وتشارك فيه العديد من دور النشر الأجنبية وتحضره العديد من الشخصيات الفكرية العالمية. وفي حديثه عن الكتابة الإبداعية في الجزائر استبشر محمودي خيرا فيما يخص هذا الجانب خاصة ما تعلق بالإبداع عند الرجل مع ظهور مبدعين شباب رفعوا راية الجزائر عاليا، كالروائي سمير قسيمي وإسماعيل إبرير، بشير مفتي وآخرين. وبخصوص الكتابة النسوية فيرى مدير الدار أن حضورها الإبداعي حضور محتشم لكون الساحة الأدبية عموما طغت عليها النزعة الذكورية وهذا نابع من طبيعة تركيبة مجتمعاتنا العربية المحافظة، وبالعودة إلى الظهور المحتشم للإبداع النسوي في الجزائر فيجده أكثر احتشاما من نسيبه العربي سوء المصري ،التونسي ،أو السوري وهذا يعودـ في اعتقاده ـ إلى كون المرأة الجزائرية قليلة الحضور في مثل تلك المجالات ،وفيما يتعلق بخصائص الكتابة النسوية فالكاتبة الجزائرية عنده أصبحت الآن تتطرق إلى الحديث عن الثالوث المحرم ،وخاصة المواضيع الجنسية بمعنى أن الكتابة عند نون النسوة قد كسرت الطابوهات محاولة منها استدراك الغياب الطويل لمثل هذه الإبداعات النسوية حتى تكون حاضرة على مستوى النص ،والسجال الأدبي على صفحات الجرائد ،والمجلات ،والمنابر الإعلامية بشكل عام . ويعتقد محمودي أن أغلب الأعمال النسوية تنهج الطريق الحداثي لمضامينها الإبداعية وذلك جريا وراء الشهرة والإقبال الإعلامي عليها الأمر الذي جعل أغلب المتابعين لهذه الإبداعات لا يلتفتون إلى الجوانب الفنية للعمل بقدر ما يهتمون بمضامين العمل، ومواضيعها التي تتمثل في موضوع الجنس خاصة . وبخصوص التحديات التي تعترض الإبداع الأدبي الجزائري فيرى "أن هناك مشاكل جمة تقف في وجه المبدعين، وخاصة في مسألة التوزيع إذ تبقى الأعمال الصادرة بين جدران دور النشر ولا تصل إلى القارئ ،وفي الغالب الأعم فإن المقروئية تكون السبب الرئيس الذي يجعل أصحاب دور النشر يتوجهون وجهة أخرى في انتقاء ما ينشر وطغيان بذلك الطابع التجاري على حساب العمل الأدبي" ، ويؤكد محمودي أن للنقد دخلا كبيرا في ذلك فغياب مدرسة نقدية متمكنة في الجزائر أدى إلى هذا التسيب في الساحة الأدبية بشكل عام الأمر الذي جعل العديد من الأقلام الجميلة تختفي .

فيصل.ش

 

 

من نفس القسم الثقافي