الثقافي

رشيد طه في حفل غنائي بالمغرب ترويجًا لألبومه الجديد

في الـ24 من الشهر الجاري

 

أعلن الفنان الجزائري رشيد طه لموقع أنه سيحيي حفلاً غنائيًا، يوم الثلاثاء 24 سبتمبر الجاري، في المركز الثقافي "النهضة" بالمغرب. ويأتي هذا الحفل في سياق ترويج الفنان طه لآخر ألبوماته "زووم" ويقدم ملك الروك العربي كما يلقب مجموعة من أغانيه الجديدة في هذا الالبوم، وهو التاسع في مسيرته، وتشكل في مجملها جواز سفر سندبادي متمرد، بدأ من هوسه المرجعي بموسيقى متذمرة ومعارضة للتنميط ROCK AND ROLL, PUNK، وميوله إلى العفوية والوضوح في أنغام البلوز على طريقة BO DIDDLEY BEAT، وانتهاء بإشهاره تذكرة العودة معتمداً على إيقاع الركادة والراي، وتقاسيم الماندولين . ولأنه متأثر بعميدة الأغنية العربية “أم كلثوم” والفنان الأمريكي “الفيس بريسلي” فقد خصص رشيد طه من خلال ألبومه الجديد أروع النوتات الموسيقية للراحلين تكريما لهما من كلمات الفرنسي “جون فوك” وتلحين “ألان باشونغ”. وبقي المغني الجزائري وفياً للموسيقى العربية والراي، مضفياً إليها لمسته من الروك، والبانك والتكنو. ويعبر رشيد طه في هذا الالبوم عن أسلوبه المتمرد الذي رافقه منذ الثمانينيات، وغنى فيها العنصرية، ومشاكل المهاجرين، وصولاً إلى «الربيع العربي» الذي يصفه طه في لقاءاته الصحافية بأنّه ربيع «بلا زهور»، وهي العبارة التي تتكرر في أكثر من أغنية. وسطع نجم رشيد طه في بداية التسعينيات بعد انفراده في تجربته ومغادرته فرقته «بطاقة إقامة» سنة 1989 واصدار ألبومه الأول «بارباس» سنة 1991، وإعادة توزيعه سنة 1998 لرائعة «يا الرايح» بأسلوب موسيقي معاصر حقق له نجاحاً باهراً. في ألبومه الجديد الذي سجّله في استديوهات باريس و«ريل وورد» العالمية، يواصل طه التعاون مع عازف الغيتار الكهربائي البريطاني ميك جونز صاحب أغنية «روك القصبة» التي أداها برفقة فرقته الشهيرة «ذا كلاش» عام 1982 وأعاد طه توزيعها عام 2008 مُدخلاً إليها الإيقاع الشرقي والأفريقي. كذلك، تعامل مع الموسيقيين البارعين في الموسيقى الهندية، والتركية، والمغاربية وآخرين من مختلف الجنسيات على غرار روبير بلانت، براين اينو، جو سترامر، رشيدة براكني، رودولف بيرغر، الشابة فضيلة وغيرهم... وهذا ما جعل ألبومه «زوم» من إنتاج جاستن آدامز يتوافق مع أسلوب «ملك الروك ـــ راي» في استحضار تجربة إلفيس بريسلي، وأم كلثوم ومزج الموسيقى الغربية مع الشرقية في تناغم وتكامل يقوم على الأنواع الموسيقية المحلية والعالمية حيث يتحاور العود، والناي والبندير مع البيانو، والغيتار الكهربائي كأغنية Zoom sur Oum التي أرفقها بمقدمة لأغنية «أنت عمري» لكوكب الشرق. أما أغنية «جميلة»، فتحكي قضايا النساء في العالم العربي. كذلك، أدخل اللغة الإنكليزية إلى أغنيات أخرى مثل «تانغو جزائري»، والدويتو الذي جمعه مع المغنية الفرنسية جان أديد ليستعيدا أغنية بريسلي Now or Never، كما أدى أعمالاً باللهجة الجزائرية مثل «فقير»، و«أنا»، و«خلوني»، و«قلبي»، وأخرى بالفرنسية مثل «الفنانون»، وأغنية Voilå voilå التي سجلها قبل 20 عاماً، لكنّه أعاد تقديمها بمشاركة جلّ الفنانين الذين تعامل معهم في ألبومه الجديد. وعن ألبومه الجديد Zoom، يقول رشيد طه في إحدى مقابلاته: «كان مهماً بالنسبة إليّ مصالحة ممفيس مع القاهرة. كان مهماً أن أجمع رمزين في حياتي: الفيس بريلسي وأم كلثوم». بهذه الطريقة، ظلّ وفياً لمبدئه الذي سار عليه منذ انطلاقته: «لن أغيّر طريقي بسبب اسمي، ولن أغيّر اسمي بسب طريقي». ويقول عن الربيع العربي: «هناك أعمال أصدرتها مثل Barra Barra ألهبت انتفاضات الربيع العربي التي أعطت ثماراً سيئة. إنّه ربيع من دون زهور ولا ورود. جوابي عن هذه الفاشية الخضراء، هو إقامة مهرجان روك عربي أنكبّ حالياً على تنظيمه. سنقيمه في باريس في أيلول (سبتمبر) المقبل مع فرق اخترتها بنفسي من السعودية، والكويت، والعراق، وليبيا، وباكستان، وأفغانستان، والمغرب. سيكون ذلك ربيعي أنا". وشجب المطرب الفرنسي-الجزائري رشيد طه المقاطعة الإعلامية التي خصت بفرنسا ألبومه الجديد “زوم” معتبرا أن استقبال عمله الفني يعكس “تطور البلد نحو العنصرية”، وبعد أن أعرب عن ارتياحه لاستقبال ألبومه الأخير من طرف الصحافة “دون مشاكل” أكد الفنان في حديث للأسبوعية الفرنسية بوليتيس أنه “مضطر مرة أخرى ليسجل أن اللغة العربية لا تمر في فرنسا". 

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي