الثقافي

عز الدين ميهوبي: "سليمان العيسى نازعنا في حب الجزائر فنازعناه في حب شعره"

في أربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى

 

أوضح عز الدين ميهوبي، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن وقفة التكريم والعرفان والترحم على روح الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى التي نظمها أول أمس المجلس الأعلى للغة العربية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين تمثل مبادرة عرفان وامتنان كبيرين لعائلة العيسي التي ارتبطت بالجزائر وبثورتها المجيدة. وقال عز الدين ميهوبي، في حوار "كرمنا سليمان العيسى في أربعينيته، وهو المعروف عنه حبه للجزائر وتغنيه بثورته المجيدة، لأنه كرّم الشعب الجزائري وثورته طيلة 7 سنوات وما بعدها، فواجبنا- يضيف ميهوبي- يقتضي أن ننزل هذا الرجل منزلة أنزلها له التاريخ قبلنا فهو نازعنا في حب الجزائر فنازعناه في حب شعره، وقد جدنا كل التشجيع والرعاية من فخامة رئيس الجمهورية بإشراف من الوزير الأول. وأضاف ميهوبي أن هناك اهتمام كبير بشعر سليمان العيسى في الجامعة الجزائرية، حيث أنجزت حوله الكثير من الرسائل والأطروحات كما أنه درس في المدارس، وقد تم تكريمه في 2004 بلسان صديق الثورة الجزائرية ما للرجل من فضل كبير على الذاكرة الجزائرية. كما أوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أن الراحل سليمان العيسى كتب الكثير من النصوص للجزائر التي يتغنى بها أطفالنا اليوم، فبعد انتصار الثورات العربية صار يكتب للأطفال وهو شيء قلما نجده في شاعر من الشعراء العرب. ومن النصوص التي كتبها للجزائر نجد ديوان "صلاة أرض الثورة" وكذا رائعته "ملحمة الجزائر" والتي يقول فيها: أما ابنه الأكبر الدكتور الجراح معن العيسى، الذي يزور الجزائر لأول مرة، فقال بخصوص هذه المبادرة انه ليس متفاجئا بها كون أن العلاقة بين سليمان العيسى والجزائر ليست وليدة اليوم أو البارحة بل هي علاقة تمتد لأكثر من 50 سنة وهي علاقة مستمرة وحقيقية وعميقة. فسليمان العيسى- حسبه- كرّس حياته كلها لحمل رسالة التضامن الرمزي بين الشعوب، إذ يقول في هذا الشأن "أنا خلية في جسد عربي تبحث عن ملايين الخلايا من أخواتها وتكافح بلا هوادة لكي ينتفض الجسد وتتفتح الحياة" وهي الجملة التي نقشت على شاهدة قبره بعد وفاته.

ف. ش


من نفس القسم الثقافي