الثقافي

الروائي الجزائري سمير قسيمي يناقش روايته الأخيرة

نزل ضيفا على برنامج في قناة الشارقة الإماراتية

 

لا يزال الروائي الجزائري سمير قسيمي متمسكاً بالحلم رغم غياب أسبابه في وطن قلَّ ما يهتم بالمنجز الأدبي والفكري المتميز لمبدعيه. والذي يصنع الفارق ويسجل حضورا لافتاً في الخارج. باهتمام نقدي وإعلامي يعكسُ قيمة العمل ويحتفي بصاحبه. من هذا المنطلق تأتي إطلالة سمير قسيمي الأخيرة من خلال برنامج "في حضرة الكتاب" الذي يبثُّ على قناة الشارقة، كل يوم سبت، وخصص عدده الأخير لمناقشة رواية "الحالم" آخر إصدارات الكاتب قسيمي. ومن تقرير البداية يظهر لنا أن أسرة البرنامج تنقلت إلى الجزائر قبل ذلك وأنجزت تقريراً مصورا للتعريف بالكاتب وتقديمه إلى المشاهد العربي. قبل أن ينطلق النقاش حول العوالم التي تطرحها هذه الرواية محققةً مبيعات مهمة خلال الموسم الأدبي رغم المتاهة التي أتقن رسمها الروائي قسيمي في اللعب بقناعات القارئ وتوريطه في لعبة السرد التي لا تنتهي حتى تبدأ من جديد، حسب ما أشار إليه الناقد الأردني الذي وجه رفقة معد هذا البرنامج التلفزيوني الإعلامي محمد السويدي عددا من الأسئلة/ المفاتيح حول التقنية التي كتبت بها "الحالم"، ليؤكد سمير قسيمي أنه أراد محاكاة الحلم في غرائبيته وصعوبة القبض عليه، طارحاً في السياق جملة من المقترحات الفنية لتقفي أثر الكاتب والكتابة وهواجس الإبداع والحياة من خلال ثلاثية ارتبطت بخيوط رفيعة استطاع سمير قسيمي حسب رأي الناقد الأردني كيف يطوعها، بما يخدم مشروعه في كتابة رواية تمتلك من التقنية والذكاء والقدرة على الإدهاش ما يصعب على القارئ غير المتطلب تقبلها بسهولة وربما حتى الناقد العربي، الذي لم تتجدد معايير تقييمه للعمل الأدبي. إذا ما انتبهنا إلى أن الذين اقتنوا الرواية أغلبهم قراء عاديون. 

سمير قسيمي الذي شارك قبل الشارقة في مهرجان تواقيع المرافق لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وأشارت جريدة لوموند الفرنسية أنه من الكتاب المجددين في مدونة السرد الجزائرية ضمن قلة في المغرب العربي، يظل من الأسماء الأدبية التي تراهن على منجزها واستمرارها في الكتابة رغم العقبات وسياسات الإقصاء واللامبالاة التي تعكر أجواء الكتابة الأدبية في الجزائر. 

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي