الثقافي

نشاطات هادفة وأبواب المطالعة مفتوحة أمام الأطفال

مهرجان "القراءة في احتفال" يصنع الحدث في الجلفة

 

صنع مهرجان القراءة في احتفال الذي تشهده اغلب ولايات الوطن، الحدث خلال الايام القليلة الماضية في ولاية الجلفة خاصمة ببلدية مسعد اين أشعلت قافلة مهرجان "القراءة في احتفال" شموع اللقاء الثقافي الهادف في بلدية مسعد، حيث رحب سكانها وكعادتهم وكما يكون الترحيب دائما بفعاليات مهرجان القراءة في احتفال، فتحوّل فيها النشاط إلى بهجة صنعتها عيون الأطفال وملائكيتهم في رحاب مكتبة "أحمد بن الصغير"، والتي استقطبت العديد من المتتبعين لهذه النشاطات السنوية المقررة من طرف الوزارة كي تفعّل أهمية الكتاب في عيون الكبار والصغار، وقد ساهمت الكشافة الإسلامية بما لديها من تنوع ثقافي فاعل على منصة الاحتفال، كي تقدم النموذج المهم لشخصية الطفل المسؤول الذي يتعلم بشكل تصاعدي مهام التكليف وحب الواجب ومعاني الحقوق، بالإضافة إلى أثر الكلمة التي كانت قصيدا في قراءات الشاعر تواتي عبد الله، كما ساهمت فرقة بادي ومادي في إثراء هذه الأجواء بما قدمته من عروض، وعلى رأسها الفنان القدير عبد الله قمان الذي قدم رفقة رفيقه الدائم صورة الطفولة في عيون المهرج الذي غالبا ما يتسارع إليه الأطفال في حرارة شوق مفعمة بوهج اللقاء. وقد قدم بعض الفنانين سكاتشات هادفة للأطفال الذين بدورهم تفاعلوا مع ما جادوا به من أفكار تصب في أهمية السلوكات الحضاري ومن بينها "فعل القراءة" الذي يعتبر سلوكا حضاريا مهما، بل ويعتبر القلب النابض لحقيقة التطور الفكري عند الإنسان عامة، وعند المسلم خاصة، فهناك العديد من الوصايا التي تركها النبي صلى الله عليه وسلم تهدف في كل مضامينها إلى وقاية الإنسان عبر مراحل حياته من آفة الجهل والتخلف. كما أمتعت فرقة الفنان عبد الله قمان الحضور بعروض مسرحية، تلك التي تمتلك مواهب طفولية مهمة قدمت العديد من المسرحيات التعليمية، وذلك عن طريق تجسيد بعض المسرحيات العالمية وكذا مسرحيات طفولية وطنية تدفع إلى الوعي بخصوصية الوطن والخير وتجنب الشر والوقاية من بواعثه، هذه الفرقة التي قدمت عروضا مختلفة في بلدية مسعد إثر هذا اللقاء الذي أمتع فعلا الأطفال والحضور في شفافية الطفل الذي يحمل بين جنبيه خامات الإبداع. 

أمسية شعرية في الشعر الشعبي بالمقهى الأدبي 

في جلسة من جلسات "المقهى الأدبي" الذي ينشط ضمن فعاليات "مهرجان القراءة في احتفال" في طبعته الثالثة، التقى بعض شعراء الشعر الشعبي وهم يستجمعون الجديد في عباب هذا اللون الشعري الذي قال عنه البعض إنه شعر يتغلغل إلى دواخل تفاصيل المعنى البسيط فيخلّق من تلك البساطة عوالم تمنحه التحليق أكثر في فضاء الكلمة، وقال عنه الشاعر صالح رابح وهو من بين المشاركين في هذه الأمسية الشعرية "إنه شعر لا بد أن يجمع حضوره بقوة وأن يمنحه الشاعر الشعبي كل شخصيته كي يحقق له الفاعلية الحقيقة في المجتمع، وما دام الشاعر الشعبي قد أثبت حضوره فلا بد أن يكون لذلك الحضور بعدا تكوينيا يحقق له الجدة والتطور". وقد شارك بالإضافة إلى الشاعر رابح صالح، الشاعر بن نايل متتبعا خطوات الموسيقى التي تنساب بين معانيه فتهديه نغما خاصا به، كما شارك الشاعر علي بهناس بقصائد تحيل على اشتغال مهم في بناء القصيدة الشعبية لديه، كما خاض الشاعر لمباركي بلحاج أمواج المعنى وخص الجلسة الشعرية بقصائد متنوعة تتيح للمتتبع التقرب من سياقاته التي يمارسها في خطه المستمر نحو تأصيل معين للقصيدة. 

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي