الثقافي

"وجدة" أول فيلم سعودي في سباق الأوسكار

حقق نجاحات مهمة في المهرجانات العالمية

 

رشحت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور للمشاركة في مسابقة الأوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية، وأقرت أكاديمية العلوم والفنون الأميركية دخول الفيلم ضمن الترشيحات الأولية لأوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2013، ليصبح أول فيلم سعودي يشارك في أبرز تظاهرة سينمائية عالمية. وبدأ الفيلم عروضه التجارية في الصالات الأميركية يوم الجمعة بعد عرضه بالقاعات الأوروبية، وكان قد حقق نجاحات مهمة في المهرجانات العالمية، أهمها البندقية وبرلين، ونال العام الماضي جائزتي أفضل فيلم (المهر الذهبي) وأفضل ممثلة (الطفلة وعد محمد) بمهرجان دبي كما حاز أيضا جائزة الجمهور في مهرجان فريبورغ السويسري وجائزة "فرنسا ثقافة سينما" (فئة الاكتشاف) من مهرجان كان. ويتناول "وجدة" -وهو من بطولة ريم عبد الله ووعد محمد وعهد كامل- واقع المرأة السعودية وبعض القيود المفروضة عليها من خلال قصة الفتاة السعودية "وجدة" التي تتمنى شراء دراجة هوائية، وفي سبيل تحقيق حلمها كانت تتاجر في أشياء محظورة في مدرستها، وحتى تكمل باقي ثمن الدراجة شاركت في مسابقة لحفظ القرآن. وتكمن أهمية الفيلم في اعتباره أول عمل سينمائي يصور كاملا في السعودية، ومخرجته امرأة، وانتقاده الوضع الراهن للمجتمع السعودي ولو بنوع من السلاسة والتورية وبحبكة سينمائية متينة. ورحب النقاد بالفيلم باعتباره ينقل الأجواء الاجتماعية المحافظة في المملكة وجوانب من حياة المجتمع السعودي من خلال عائلة "وجدة" الصغيرة التي لم تنجب الأم فيها ولدا ذكرا يكمل شجرة العائلة، وكذلك من خلال علاقة التلميذات ببعضهن وبالناظرة في المدرسة الحكومية للفتيات التي ترتادها. ورغم أن المنصور لم تحضر كل مراحل تصوير فيلمها، واضطرت في أغلب الأوقات إلى البقاء في شاحنة صغيرة بعيدا عن الأنظار وإدارة ممثليها عبر جهاز لاسلكي، فإنها لا تخفي عزمها تصوير أفلام جديدة في السعودية، فكما تقول: "ثمة الكثير من القصص التي تروى، أريد أن أذهب إلى مسقط رأسي، وأن أروي قصص زميلات الدراسة السابقات، هذا مصدر وحي رائع". وتأمل المخرجة السعودية من خلال نجاح عملها السينمائي أن "تدفع مخرجين آخرين ونساء أخريات في السعودية إلى الإيمان بأنفسهن وبقدرتهن على تغيير الواقع اليومي".

ق. ث


من نفس القسم الثقافي