الثقافي

نسعى إلى إنتاج أعمال مسرحية وسينمائية مكيّفة لفئة الصم والبكم بالجزائر

المبدع "برابح نور الدين" يكشف عن مشروعه الفني الإنساني:

 

كشف المنتج الفني برابح نور الدين أنه يسعى لإنتاج العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية في فئة الصم البكم، من اجل الالتفات نوعا ما لهذه الفئة التي تبقى مهمشة في المجتمع. وأوضح برابح في حوار لموقع "الجلفة انفو" أن هذه الفكرة قفزت إلى مخيلته بمناسبة حفل حضرته فئة "الصم البكم"، حيث تم إحياء هذا الحفل بوصلات غنائية في الوقت الذي كان فيه الضيوف من فئة الصم البكم مُنزَوين على جهة ولا يمكنهم التمتع بمجريات الحفل، لأنهم يشاهدون ولكنهم لا يسمعون شيئا ولا يفهمون ما تشدو به الحناجر. وهكذا تبادر إلى ذهنه أن ندمج تلك الفئة عبر أعمال فنية مسرحية أو سينمائية يكونون هم فيها المؤدّين ونحن الجمهور. وهذا عبر أعمال فنية تتضمن رسائل وسيناريو بلغة الإشارات. وتحدث رابح عن الصعوبات التي تعترضه في سبيل إنجاز هذه الأعمال خاصة صعوبة إيصال الرسالة للجمهور عن طريق الإشارة وفي هذا الشأن قال بأنه سيعتمد على الترجمة الفورية لأساتذة مختصين في هذا المجال، وأضاف برابح أنه يمكن للجمهور الحاضر للعمل الفني المكيّف من كل أطياف المجتمع. مادام أساتذة الترجمة سيقومون بالترجمة الكلامية أثناء أداء ممثّلي الصم البكم لأدوارهم المسرحية. وفي حالة الأعمال السينمائية كالأفلام القصيرة يمكن استخدام الترجمة على الشاشة. وعن سر اهتمامه بهذه الفئة قال المتحدث "الحقيقة أن فئة الصم البكم في الجزائر هي فئة مهمّشة جدا. وحسب الإحصائيات المتداولة فإنه يوجد في العالم العربي حوالي 10 ملايين شخص من هذه الفئة، وهو رقم لا يستهان به. والواقع أن الجمعيات المهتمة بهذه الفئة تعاني هي الأخرى من عدة عراقيل ومشاكل" وبشأن الاهتمام بهذه الفئة في الجزائر من ناحية الإنتاج الفني، يضيف برابح "ففي حدود علمي لا يوجد هناك أعمال فنية خاصة بهم، مثلما هو الأمر في بعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية التي أنتجت فيها مسرحيتان من أداء ممثلين من الصم البكم وكذلك ما سمعناه من أصداء عن السعي إلى تأسيس مسرح الصم البكم في مصر." وعن الصعوبات التي تعترض مشروعه كشف برابح أنه سعى واتصل ببعض مديريات الثقافة، وعرض عليهم الفكرة وكل ما وجده لديهم هو التجاهل، لأنهم لم ينظروا إلى البعد الإنساني للفكرة. 

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي