الثقافي
صور لمجاهدات جزائريات تعرض لأول مرة في باريس
بمعهد البحث ودراسات المتوسط والشرق الأوسط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 سبتمبر 2013
يقام حاليا بباريس معرض صور فوتوغرافية لمجاهدات جزائريات التقطت في خضم حرب التحرير الوطني وذلك بمبادرة من المصورة الفوتوغرافية والمخرجة ناجا مخلوف.
ويتعلق الامر بكل من بوجمة خيرة والعمري مليكة وايليات لو او مونيك إيرفو حيث كان لهؤلاء النساء جميعهن سواء كن جزائريات او اوروبيات. مسلمات او يهوديات او مسيحيات هدف واحد يتمثل في تحرير الجزائر من نير الاستعمار. ويتميز معرض الصور الفوتوغرافية "من الخفي إلى المرئي مجاهدة: مراة محاربة" المنظم بمعهد البحث ودراسات المتوسط والشرق الاوسط بتكريم نساء لا زلن على قيد الحياة ويرافق كل صورة لهن التقطتها ناجا مخلوف صور اخرى ارشيفية التقطت خلال حرب التحرير فضلا عن بورتريه يتضمن لمحة عن دورهن في تلك الحقبة. وأكدت في ذات السياق انه "من الضروري" الحديث بمناسبة خمسينية الاستقلال الوطني عن نساء جزائريات وفرنسيات واسبانيات. مسلمات ويهوديات او مسيحيات اللائي قمن بكفاح عادل ومشرف.
وبغية تنظيم معرضها الذي دام تحضيره اكثر من سنة التقت المصورة الفوتوغرافية بتلك النسوة حيث كان عليها اقناعهن بسرد وقائع هامة من حياتهن. وأوضحت في هذا الخصوص انني "لاحظت خلال بحثي أن بعض المجاهدات الجزائريات حظين بتغطية اعلامية اكثر من اخريات اللائي كن مجهولات واعتبرت انه من المجحف عدم الحديث عن جميع اولئك النسوة بشكل منصف"، مضيفة أن النساء اللائي صورتهن هن "الاقل شهرة او غير معروفات كليا". وتم انتقاء معرضها الباريسي للمشاركة في المعرض السنوي الـ5 للتصوير الفوتوغرافي المزمع تنظيمه من الخامس اكتوبر إلى الفاتح ديسمبر المقبلين بمنطقة أوت نورماندي قبل انتقاله إلى كل من الجزائر العاصمة ووهران سنة 2014. نجا مخلوف هي مصورة فوتوغرافية ومخرجة ولدت في الـ16 فيفري 1981 بـ بروفانس (جنوب شرق باريس) بعد حصولها على بكالوريا ادبية درست فن التصوير الفوتوغرافي بجامعة اكس مارسيليا وبعد هذا التكوين خاضت تجارب في المجال السمعي البصري والسينما والتصوير الفوتوغرافي مما سمح لها بالحصول على تجربة ومهارات وامكانيات لتولي مناصب على غرار مصورة فوتوغرافية وصحفية ومحررة ومكلفة بالانتاج والبث والاتصال. وفي سنة 2010 قررت التفرغ لتحقيق مشروع "شخصي" وهو انتاج عمل سمعي بصري ومعرض للصور الفوتوغرافية حول بورتريهات لنساء الجزائر من منطقة القبائل والجزائر العاصمة والصحراء. اما الجانب الاخر من معرض "من الخفي إلى المرئي مجاهدة: امرأة محاربة" فيخص هذه المرة مجاهدات بالجزائر العاصمة من الامس حتى اليوم كما يجري الاعداد لفيلم حول المعرض ومن اجل انجاح هذا المشروع قررت المصورة الفوتوغرافية الفرنسية-الجزائرية التنقل بين باريس والجزائر خلال سنة 2012 كما تعكف على اعداد كتاب للصور الفوتوغرافية وسيتم اصداره في افق 2014.
ف. ش