الثقافي
الجزائر على وقع مهرجان القراءة في احتفال
تشهده مختلف ربوع الوطن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 سبتمبر 2013
تشهد الجزائر منذ اول امس انطلاق مهرجان القراءة في احتفال والذي تنظمه وزارة الثقافة منذ سنة 2010، والذي يعم مختلف جهات الوطن من خلال تنظيم فعاليات الكتاب والقراءة خاصة للأطفال من تكريس المطالعة عن الجزائريين وتنمية المعرفة الفردية والجماعية.
وكانت عاصمة الغرب الجزائري وهران أول أمس قبلة لعشاق الكتاب حيث أعطيت اشارة انطلاق الطبعة الثالثة لمهرجان "القراءة في احتفال"، في جو بهيج بحضور عدة مدعوين وإطارات من مديرية الثقافة والسلطات المحلية. وتميز الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة المبرمجة من 1 إلي 15 سبتمبر الجاري بأداء رقصات فلكلورية واستعراضات فرقة "القرقابو" بساحة "الكهينة" المحاذية لدار الثقافة. وتتضمن نشاطات الافتتاح الموجهة للأطفال موكب فني متشكل من عرائس ومهرجين وبهلوانيين وأزياء تنكرية من تقديم جمعية "حلم الطفل". كما تم تنظيم ورشات للرسم والحكواتي والعرائس. ويشتمل البرنامج أيضا على فتح معرض للكتاب وآخر لرسومات الأطفال بساحة مديرية الثقافة وكذا تنظيم مسابقات القصة الصغيرة والخط العربي والرسم والمطالعة من أجل التلخيص والأشغال اليدوية بمناسبة هذه التظاهرة التي ستتميز بعرض أفلام للأطفال ومسرحية بعنوان "قصة ساحر". كما أعدت برامج تربوية مماثلة لفائدة بلديات "حسيان طوال" و"بئر الجير" و"حاسي مفسوخ" و"حاسي بن عقبة" من قبل عدة جمعيات محلية ذات طابع ثقافي.
برنامج تربوي متنوع في باتنة
باتنة هي الأخرى تشهد فعاليات مهرجان القراءة في احتفال وذلك بمركز الرياضات والترفيه بحي كشيدة بباتنة، وكان حفل الافتتاح وسط إقبال ملفت للشباب على النشاطات التربوية المنظمة بالمناسبة. وقد أقبل الجمهور بكثرة على تظاهرة القراءة في احتفال في طبعتها الثالثة التي تنظم بمبادرة لوزارة الثقافة بالتنسيق مع مديرية القطاع بداية من الفاتح من سبتمبر إلى غاية 15 منه حيث استهلت بكرنفال للأطفال من عديد الجمعيات وهم يرتدون أقنعة إلى جانب فرق موسيقية جاءت لتنشيط الأجواء. وفي هذا السياق صرح مدير الثقافة بالولاية عبد الله بو قندورة أن الطبعة الثالثة لهذه التظاهرة تهدف إلى إرساء أسس للمطالعة الجوارية وتقريب الكتاب من القارئ وذلك طيلة أسبوعين عبر مختلف بلديات ولاية باتنة لبعث ثقافة القراءة لدى الكبار والصغار وخلق فضاء للعلم والترفيه من خلال تنظيم أنشطة ثقافية موازية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يعتبر موعدا جديدا مع القراءة والموسيقى والمسرح والخط والحكاية باللغتين العربية والأمازيغية ويتضمن ورشات موجهة للشباب والأطفال المتعطشين لمعرفة تقنيات الكتابة ليصبحوا مولعين بالقراءة والمطالعة. وأوضح ذات المسؤول أن برنامج هذا المهرجان يتضمن كذلك قافلتين عبارة عن منصة متنقلة للمسرح والسهرات الموسيقية وكذا حافلة مكتبة تعرض عناوين من الكتب في مختلف المعارف والعلوم. وستجوب القافلتان 14 بلدية بالولاية التي لا تتوفر بها منشآت استقبال لتحتضن عدة تظاهرات ثقافية (مسرح في الهواء الطلق حكي موسيقى رسم خطو غيرها من الأنشطة الهادفة). وتأتي هذه التظاهرة حسب المبادرين إليها لتشجيع الطفل على تذوق المطالعة والقراءة في إطار جذاب وكذا من أجل لفت الاهتمام بأهمية الكتاب في تنمية الشخصية في الوقت الذي تهيمن فيه التكنولوجيات الجديدة للاتصال والإعلام. كما تعد مناسبة لمد جسور للتبادل الاتصال بمهنيي عالم النشر وذلك في إطار ورشة حول وسائل ترقية وتثمين الكتاب وتعزيز دوره في عملية التنمية.
ستة دور نشر تعرض 6000 كتاب في تيزي وزو
تعيش مدينة تيزي وزو وعلى مدار 15 يوما في جو ثقافي استثنائي يميزه الكتاب بتقديم عدة عروض متنوعة من طرف الأطفال الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن حيث ساروا في موكب انطلاقا من دار الثقافة وصولا إلى مسرح كاتب ياسين. وكان حفل الافتتاح الذي استقطب حشد كبير من المواطنين فرصة للمشاركين لخلق جو احتفالي وودي للأطفال. وتهدف هذه التظاهرة التي حملت شعار "سويا لزرع الثقافة والقراءة" وسطرت بالتنسيق مع محافظة المهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" حسب القائمين عليه تحفيز القراءة لدى الأطفال منذ الصغر وذلك من خلال البرنامج البيداغوجي المعد، والذي يرمي وفقا لما ذكره شرفاوي محمد محافظ المهرجان إلى تمكينهم من التعلم عن طريق اللعب. ويرتكز هذا البرنامج التنشيطي على مجموعة متنوعة من الورشات التكوينية الموجهة أساسا لتحفيز الأطفال على الكتاب والمطالعة يتخلله مسابقات وألعاب التفكير والبحث والتسلية. كما يتضمن البرنامج عرض كتب متنوعة وفي شتى الاختصاصات إلى جانب تنظيم عروض مسرحية وحكايات ورسم وأداء الدمى المتحركة وغيرها من النشاطات الترفيهية. ولإعطاء الكثير من الأهمية لهذه التظاهرة لم يستثن منظموها أطفال القرى والمناطق النائية وذلك من خلال توسيع نطاق المهرجان وتحبيب الكتاب لدى أطفال في هذه المناطق.
وفي نفس السياق تعرض ستة دور نشر، 6000 كتاب علمي وأدبي وثقافي للأطفال بدار الثقافة مولود معمري وفي هذا الشأن أفادت أول أمس مسؤولة أجنحة عرض مختلف المنتجات الثقافية ببهو دار الثقافة المذكورة الآنسة جعطيط فريدة تواجد بارز لمنتجات ثقافية ميسرة لتعلم القراءة واكتساب الأطفال الصغار لمهارة الخط وملكة الحساب استقدمتها بالمناسبة مؤسسة الفنون المطبعية العمومية للرغاية والتي نفذت بسرعة فائقة. هذا إلى جانب المئات من العناوين من مختلف المناحي العلمية والتكنولوجية والأدبية والفنية المحررة بلغات عالمية أربع بما فيها مبادئ وقواعد تعلم اللغات الصينية والتركية والروسية تشجيعا للنشء على الاغتراف منها. وأشار نفس المصدر إلى أن مجموعات من المنتجات الثقافية المعروضة نجدها موجهة لرواد دور الحضانة ورياض الأطفال والتي تتعلق في الواقع باهتمامات ومستويات الفئة العمرية 3 إلى 4 سنوات وهي العناوين المدرجة في خانة كتيبات وكراريس اليقظة المبكرة فضلا عن روائع من الحكايات والقصص الجزائرية والعالمية ومختارات من الأشرطة القصصية الخيالية المكتوبة باللغات الأمازيغية والعربية والفرنسية. وذكرت مسؤولة معرض الكتب المقام أن عدة عناوين قد اختيرت للبيع بالإهداء بحضور المؤلف تشجيعا للمبدعين وترقية للمستوى المقروئية موازاة مع تخفيض ترقوي للأسعار وهو الأمر الذي ساهم في استقطاب المئات من الزوار والعشرات من العائلات التي اصطحب صغارها للاطلاع والمشاركة في باقة النشاطات الثقافية المتنوعة الإضافية التي يتضمنها برنامج المهرجان المحلي "القراءة في احتفال".
برنامج ثري لفائدة أطفال البليدة
سطرت مديرية الثقافة لولاية البليدة في إطار المهرجان الثقافي المحلي "القراء في احتفال"، برنامجا تنشيطيا ثريا لفائدة الأطفال عبر مختلف بلديات الولاية الـ25. واستقطبت التظاهرة التي احتضنها قصر الرياضات بباب السبت بوسط المدينة أطفالا من مختلف الأعمار الذين استمتعوا بمختلف الأجنحة المنصبة لدور النشر المشاركة والعارضة لمختلف الكتب العلمية والدينية والصحية والتربوية منها وكذا ورشات القراءة والأشغال اليدوية. ويتضمن برنامج التظاهرة، على استفادة الأطفال من القراءة وتقديم عروض بهلوانية وأخرى في الخفة وفضاء للحكواتي. وسيشمل هذا البرنامج ولأول مرة - بعد عملية توسيع نطاقه إلى أربع دوائر وهي كل من بوفاريك ومفتاح ووادي العلايق والبليدة - مختلف أطفال البلديات وذلك في إطار المراسلة التي تمت لكافة رؤساء البلديات القاضية بتخصيص نقل جماعي لأطفال البلديات التابعة لدوائرها لاستفادة أكبر عدد من الأطفال من هذه التظاهرة سيما القاطنين بالمناطق النائية يضيف المتحدث. كما سيستفيد هؤلاء في إطار هذا البرنامج من عملية توزيع زهاء الـ 10 آلاف كتاب وقصة إلى جانب ألعاب وهدايا أخرى لتحفيزهم على المطالعة والاهتمام بالكتاب أكثر في عصر عرف بالاستعمال المفرط للإعلام الآلي ومختلف الوسائط الإعلامية. تجدر الإشارة إلى أن برنامج التظاهرة سيدوم إلى غاية 15 سبتمبر الجاري ليكون بذلك فرصة سانحة للأطفال والتلاميذ لتحضير أنفسهم للعودة إلى مقاعد الدراسة التي لم تعد تفصلهم عن ذلك إلا أيام قلائل.
حركية ثقافية بقصر الثقافة لتلمسان
انطلقت بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي" بتلمسان فعاليات الطبعة الثالثة لمهرجان "القراءة في احتفال" بحضور جمع غفير من الزوار ومسؤولي قطاع الثقافة بالولاية. ولدى افتتاح هده التظاهرة التي تحظى باهتمام متزايد من قبل الأطفال والأولياء الذين يتوافدون بأعداد كبيرة على مختلف الأنشطة المنظمة صرح محافظ المهرجان بأن الأهداف المتوخاة هي تشجيع الأطفال على المطالعة وغرس حب الكتاب في قلوبهم. وأشار مدير الثقافة حكيم ميلود في ذات السياق إلى الجهود المبذولة من طرف قطاع الثقافة لتطوير شبكة المكتبات العمومية المخصصة للمطالعة وبعث مكتبات متنقلة تسعى إلى تقريب الكتاب من القارئ. ويتضمن برنامج هذا المهرجان عددا من النشاطات افتتحت بتنظيم ورشات للقراءة والكتابة والخط العربي والحكواتي ينشطها مختصون من جامعيين وكتاب منهم الكاتب بن منصور عبد الرحيم والأستاذة رسطان رشيدة إلى جانب تدشين معرض للكتاب وآخر لشعراء الطفل في الجزائر. وتميز اليوم الإفتتاحي أيضا بتقديم عرض مسرحي من قبل تلاميذ متوسطة "عويشة حاج سليمان" يحمل عنوان "مرض الوهم" بالإضافة إلى عزف على آلات العود مرفوق بتراكيب شعرية. ما يتضمن البرنامج تنظيم جولات خاصة بالمكتبة المتنقلة تقودها إلى عدة دوائر منها مغنية وندرومة والغزوات والرمشي. وتتميز هذه الطبعة من المهرجان بعرض أفلام وثائقية مخصصة للأطفال على مستوى قاعة السينما "جمال شندرلي" إضافة إلى ورشة خاصة بالمكفوفين وأخرى تهتم بصناعة الكتاب وملتقى سيخصص لموضوع "القراءة والمقروئية" وكذا تنظيم جولات سياحية إلى اهم المعالم الأثرية لولاية تلمسان.
الكتاب يجوب بلديات عين الدفلى
سيجوب المهرجان الثقافي المحلي "قراءة في احتفال " في طبعته الثالثة بولاية عين الدفلى والذي ينطلق في الفترة الممتدة بين 01 إلى 15 سبتمبر 2013، عشرين بلدية من البلديات النائية، على عكس الطبعتين السابقتين اللتين أقيمتا على مستوى مقر الولاية . ومن بين الأهداف التي سطرت لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الهامة إيصال الكتاب والمعرفة وكوكتال من النشاطات الثقافية والتربوية الهادفة بغية استقطاب أعداد هائلة من الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين بمقر الولاية وعبر بلدياتها النائية، وتوفير الفضاء الأمثل للاتقاء وتبادل الأفكار وتنمية قدراتهم المعرفية عن طريق التعارف والاحتكاك واكتساب معارف إضافية واستكشاف خبرات جديدة. ويشمل البرنامج الذي سينجز على مدار 15 يوما بالإضافة إلى تنقل المكتبة المتنقلة إلى هذه المناطق، إقامة نشاطات مختلفة ثقافية وترفيهية، ورشات خاصة بالرسم والتلوين، القراءة والمطالعة، الأشغال اليدوية، مسرح الطفل، الألعاب التربوية، الشريط المرسوم، الأناشيد ومعرض لكتاب الطفل وكذا البهلوان والألعاب السحرية. وتقام هذه النشاطات في الفضاءات التابعة لقطاع الثقافة والمكتبات البلدية التي يؤطرها ويشرف عليها إطارات وعمال في مؤسسات القطاع. وبذلت في هذا الإطار مجهودات كبيرة سيما على المستويين التحسيسي والإعلامي لإشراك الأطفال وتحسيس الأولياء بأهمية التظاهرة، حيث تم ضبط برنامج مع الإذاعة الجهوية لعين الدفلى لمواكبة النشاطات على أمواج الأثير فضلا عن التغطيات الإعلامية الأخرى وفي ذات السياق تم تعليق اللافتات والملصقات الإشهارية على مستوى البلديات التي تحتضن هذه الفعاليات.
فيصل شيباني