الثقافي

فرقة مصطفى كاتب تجمع بين الرصانة والعمق في الليلة الرابعة

في المهرجان الوطني الـ 46 من مسرح الهواة

 

 

تتواصل فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته الـ46، حيث قدمت فرقة مصطفى كاتب يوم الأربعاء مسرحية " الطمع يخسر الطبع " وجمع العرض بين عمق رسالة والبساطة من التدريج.

وتصور المسرحية من تأليف وإخراج لعوفي جيلالي صراع الداخلي من "آل عفاني" ( رمضان حسين )  مصلح للقوارب دفعته حالة الفقر التي يعش فليها ليصبح شريكا في الهجرة الغير شرعية عبر القوارب، ويساعده في ذلك مجموعة من الشركاء يعيشون نفس الحالة من البؤس والشقاء. وفي مشهد لميناء صيد تتحول إلى مشهد ميناء الصيد Laoufi جيلالي تقف صور متحركة ومضحكة ترصد تقلبات مصير (فقدان الزوجة، ابن مهاجر، واطعام الاسرة الأسرة ... ) والعثور على ملجأ في السخرية والكحول والتضامن. هذا الواقع الاجتماعي الموصوف بـ "شعب البحر"  يتسم بالبساطة، والتناقض مع التفاعل الإيقاعي من الفاعلين الذين تمكنوا من استغلال النص خفية، وغالبا ما يضرب بها المثل. اختار مخرج العمل أيضا إبراز التوتر الدرامي من خلال الاعتماد على التقنيات السينمائية مثل استخدام الموسيقى في لحظات مهمة في قطعة أو عن طريق وسائل أخرى مثل تكرار الصوت، وإلقاء الضوء على معضلة أخلاقية للبطل.

هذه المسرحية سلطت الضوء على جملة واسعة من المشاعر، مثل الحزن أو الغضب، وتجسد إتقان كيرا من طرف المخرج والممثلين، قوبل بالتصفيق من الجمهور عدة مرات الأداء. للإشارة فرقة كاتب ياسين أنشئت في عام 1992 في بلدية ستيدية التي تبعد عن مدينة مستغانم بـ15 كلم ويرأسها لعوفي جيلالي، حصلت على العديد من الجوائز في مهرجانات وطنية.

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي