الثقافي

"بصفر دينار استطعنا صنع فرقة تمكنت من إبراز نفسها على الساحة المسرحية"

مدير فرقة الرسالة ومخرج المسرحية لحسن بتقة لجريدة "الرائد":

 

 

* كي ترى العرض المسرحي الذي قدمتوه وما الذي دفعكم لاختيار هذا الموضوع؟

- جمعية "الرسالة" للمسرح جاءتكم بعرض مسرحي تحت عنوان " ليلة الحجاج الأخيرة " للكاتب العراقي عبد الفتاح رواس والمخرج لحسن بتقة وأداء كل من أحسن قبايلي ماسينيسا في دور الحجاج، شعيب ديلمي في دور الحاجب وبترار علاء الدين في دور ابن الحجاج وميناء الصحراوي في دور السعيد بن جبير. وليلة الحجا الأخيرة نموذج لعدة أبعاد وإسقاطات للحكم بايجابياته وسلبياته وبشكل مختصر ليلة الحجاج الأخيرة تعالج قضية الحكم قديما وحاليا.

 

* ما هي الصورة التي أردت تسويقها حول الحجاج بن يوسف؟ 

- لما نقول الحجاج بن يوسف يتراءى لنا الدكيتاتورية والقمع وهذا الجانب السلبي المعروف لدى العامة لكن في صفحات تاريخ الحجاج نجده حافلا بالمنجزات العظيمة التي قدمها للحضارة العربية الإسلامية والدولة الأموية خاصة من خلال قيامه بثورات وفتوحات إسلامية وتثبيت أركان الدولة وإعلاء راية الإسلام عاليا ولما نقول الحجاج والليلة الأخيرة ما هي إلا نموذج لعدة إسقاطات بأبعاد كثيرة.

 

* هل يمكن إسقاط فترة الحكم في ذلك الوقت وربطه ما يجري في العالم العربي والإسلامي تحديدا؟

- نعم يمكن أن نقيم لها إسقاطا على الواقع العربي حاليا من خلال ما يشهده العالم العربي حاليا من تغيرات وثورات قامت ضد الأنظمة الشمولية . وهنا أريد أن أقول أن هذه المسرحية ليست مخصصة للعالم العربي فقط بل هي نموذج للأنظمة الديكتاتورية في العالم أجمع، سواء في العالم العربي أو الغربي على حد سواء.

 

* ما هي الرسائل التي أردت تمريرها من خلال هذه المسرحية؟

- هناك عدة رسائل سواء تخص الفرقة أو تخص المسرح بصفة عامة فالفرقة المسرحية لولاية المسيلة تريد أن تبرز المسرح المسيلي في عاصمة المسرح مستغانم ومحاولة تعريف وإثراء الحركة المسرحية في هذه الولاية التي تقع في وسط الجزائر على المستوى الوطني، بالإضافة إلى ذلك نود أن نبرز صورة أمام المسرح ليس فقط في منطقة المسيلة بل في الجزائر ككل. يمكن أن يتراءى للبعض أن المسرح حكر على بعض المناطق على حساب الأخرى ولكن بحكم تجربتنا في ميدان المسرح الهاوي سواء عند الأطفال أو الكبار يمكن القول أننا كما قلتها سابقا اذهبوا إلى الجزائر العميقة، فإن بها مسارح هاوية تضاهي الفرق المحترفة على المستوى الوطني فقط هي بحاجة إلى المساعدة المادية والمعنوية فستجني ثمار لا تحصى ولا تعد. 

 

* ماهي الصعوبات التي تعترضكم في سبيل اداء الرسالة المسرحية؟

- والله عملنا ونشاطنا في اطار المسرح تحفه الكثير من الصعوبات خاصة الفضاء المسرحي الذي تفتقره جل الفرق الهاوية أن صح التعبير إلى فضاء للتدريب وفضاء للعرض والدليل نحن في عرض هنا في اعرق الجمعيات المسرحية الثقافية بمدينة مستغانم فما بالك بمناطق اخرى في الجزائر.

 

* ماذا تقول عن مسرح الموجة الذي تعرضون فيه مسرحيتكم؟

- ليست المرة الاولى التي نزور فيها الموجحة وزرناها عدة مرات على هامش المهرجان الوطني لمسرح الهواة وهرجان المسرح المدرسي ونجد دائما حب المسرح وحسن الضيافة وناس مستغانم الطيبين.

* كيف ترى مسرح الهواة في الجزائر؟

- مسرح الهواة في الجزائر لا اقول في تطور مستمر فقط لا يبخل عليه بيد المساعدة.

 

* فرقتكم فتية نوعا هل ترى انها وصلت إلى مستوى يمكنها من الظفر باحدى الجوائز؟

- حضورنا في المهرجان الوطني لمسرح الهواة كان بعد تصفيات جهوية حيث شاركنا إلى جانب اكثر من 60 فرقة واستطعنا افتكاك تأشيرة الحضور من بين 12 فرقة داخل المنافسة، وهذا بعد سنوات من المشاركة في التصفيات. تقريبا رغم فتوة فرقتنا التي تجاوزت عقدها اارول استطعنا للمرة الثانية من افتكاك تاشيرة الحضور بفضل الجهد المبذول من طرف شباب الفرقة وتضافر الجهود وكثافة التدريبات. ونحن نشارك من اجل ابراز المسرح المسيلي واثراء الساحة المسرحية بأعمال ترقى إلى المستوى المطلوب.

* ما الذي تطلبوه من السلطات المعنية من اجل النهوض بالمسرح المسيلي؟

- تفتقر إلى قاعة العروض وخاصة الخشبة وحتى أن كانت فستجدها بعيدة كل البعد عن المقاييس المسرحية، وهنا اوجه رسالة من اجل اعادة النظر في قاعات المسرح.

ممكن لما نتكلم عهن المسرح في الشمال نجد العديد من الفرق بحكم احتكاكي بالكثير من الفرق في الناطق الشمالية والجنوبية هناك بعض الفرق العريقة وتاريخها المسرحي كبير وهناك من واكب الحركة المسرحية منذ الاستعمار الفرنسي وفي المسيلة هناك فرقة قديمة وتعود إلى ايام الاستعمار ولكن الامكانيلات حال دون مواصلتها، خاصة وانها ترتبط احاينا ببعض الاسماء الممارسة للمسرح ولما نقول فرقة بالضرورة نقول رؤساء الفرق والمخرجين المساهمكين في بعث هذه الفرق . فقط أن الامكانيات المادية والقاعات المخصصة للسمرح على المستوى الوطني . ونلاحظ أن هناك دور للشباب ولكن لما نذهب إلى دور الشباب او المراكز الثقافية نجدها تفتقر إلى قاعة العروض وخاصة الخشبة وحتى أن كانت فستجدها بعيدة كل البعد عن المقاييس المسرحية، وهنا اوجه رسالة من اجل اعادة النظر في قاعات المسرح. نحن في المسيلة بصفة خاصة نطالب بمسرح جهوي ونطالب بقاعات للمسرح خاصة في بلدية المطارفة بالاضافة إلى الدعم المادي. ولكن في الاساس نحن نحتاج إلى قاعة للعروض ونحن نفتقر لمركز ثقافي واستطعنا تمثيل منطقتنا احسن تمثيل في المحافل الثقافية. والأدل على ذلك ها نحن في المهرجان الوطني لمسرح الهواة. وكما يقال صدق نصف ما ترى ولا تصدق نصف ما تسمع. 

حاوره فيصل شيباني

من نفس القسم الثقافي