الثقافي

"ليلة الحجاج الأخيرة" الوجه الآخر للحجاج

تم عرضها بمسرح الموجة في مستغانم

 

"إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها" مقولة شهيرة للملك الأموي الحجاج بن يوسف الثقافي الذي حكم المسلمين لفترة طويلة اشتهر فيها بإبادته للكثير من المسلمين أين اتخذ من ملكه كوسيلة لإذلال الناس، ولكن رغم هذا شهدت فترة ولايته لامو ر المسلمين العديد من الفتوحات الاسلامية وإعلاء راية الإسلام عاليا. "ليلة الحجاج الأخيرة" هي عنوان المسرحية التي عرضت مساء أول أمس بمسرح الموجة في مستغانم، في اطار الطبعة الـ 46 من المهرجان الوطني لمسرح الهواة، أين استطاعت رفقة "الرسالة من مدينة الممسيلة ومخرج المسرحية لحسن بتقة من اسقاط فترة حكم الحجاج على الوقاع الذي تعيشه الامة العربية والاسلامية في الوقت الحالي وموجة التغيير التي لحقت بالانظمة الدكتاتورية. وعالجت المسرحية اشكالية الحكم قديما وحديثا متخذة من سخصية الحجاج نموذجا بعدة اسقاطات اذ تبرز الايجابيات من خلال الفتوحات التي قام بها هذا الاخير في سبيل اعلاء راية الاسلام، كما يحسب للحجاج داؤه وخبثه وحنكته الفريدة ولا يخلو الجانب السلبي من الحجاج لان فترة حكمه تميزت بإزهاق ارواح المسلمين خاصة من العلماء الذين عارضوه حيث كان يقتلهم بحجة أن من يخرج عن طاعة الولي فهو كافر، وهو ماكان يفعله بالعملاء زخير مثال على ذلك السعيد بن جبير الذي عذبه كثيرا ثم قتله. مشاهد المسرحية جاءت في ديكور بسيط عبارة عن بلاط ملكي لعب ادوار المسرحية مجموعة من الشباب تمكنوا من ابراز طاقاتهم ومواهبهم. للاشارة تدخل هذه المسرحية في اطار المنافسة مع 12 فرقة تأهلت عبر تصفيات اقيمت في مختلف مناطق الوطن.

 فيصل شيباني

من نفس القسم الثقافي