الثقافي

مسرحية "العيشة المرة" تنفر الجمهور

 

عرضت ليلة أمس مسرحية "العيشة المرة" التابعة لفرقة الجيلالي بن عبد الحليم بفضاء التسلية بدار الثقافة محمد مرسلي بمستغانم، وسط فوضى وخلل تقني في صوت مما أثار تذمر المتفرجين من العرض المسرحي وتفضيل مغادرة قاعة العرض قبل نهايته،النص من إخراج مداحي فتحي وتأليف جبلي إبراهيم.

ومن جهته صرح فتحي مداحي رئيس جمعية الجيلالي عبد الحليم، ومخرج مسرحية "العيشة المرة"، أن المسرحية من إنتاج سنة 2013، وتتعلق بمشاكل الشباب، بأن العرض قد تطرق إلى النقاط الحساسة. وأضاف فتحي مداحي، أنه قد ركز على أهمية دور الوالدين في تربية الأبناء، مشيرا إلى إهمال هؤلاء لأولادهم خاصة عندما يحدث الطلاق بين الزوجين، فمثلا الرجل الذي يتزوج للمرة الثانية وتقهر زوجته أبناءه، وذلك يحدث أيضا عندما تتزوج المرأة من رجل آخر، فيجد الأطفال أنفسهم في الشارع، مضيفا بأن الكاتب من خلال مسرحية "العيشة المرة"، قد أعطى أملا للشباب. وعن سؤال، المتعلق بتقييمه الشخصي لأداء الفرقة، تردد بن صابر ليجيب بأن الفرقة قد قدمت كل ما بوسعها ولكنهم يقدمون أكثر عندما يتجاوب الجمهور معهم، غير أن العرض شهد بعضا من النقائص التقنية، متمنيا أن لا تتكرر هذه الأخطاء السنة المقبلة. وقال مداحي، بأن الهواة وإن اعتمدوا على الاقتباس في بعض الأحيان إلا أنهم يكتبون نصوصا مختلفة وكثيرة، مضيفا أن هناك جمعيات تعتمد على الاقتباس، في حين تفضل جمعيات أخرى أن تستغل الطاقات الشابة في الكتابة، فالاقتباس لا يعبر عن مجتمعنا. وتتحدث مسرحية "العيشة المرة" عن قوقعة النفس اليائسة لدى مجموعة من الشباب ولكن الظروف كانت حاجزا لهم في الوصول إلى الغاية في ظل درب المشاكل والآفات، ولكن سرعان ما يتضح الأمل بوجود عمي أحمد جلول أنارت الطريق لهم وشتت المشاكل بصدى العزيمة والقوة، وحيث أراد أن يبني جدار الشعور قرية تنمو فيها الأزهار من قلب المحبة والصدق كما أراد المرء، وحتى تتبقى الأخوة رمز تتوارثه للأجيال جيلا بعد جيل.


من نفس القسم الثقافي