رياضة

إدارة جمعية الشلف ترفع تقريرا لدى الرابطة

بعد الاعتداء على حافلة الفريق وإصابة لاعبيه

 

قررت إدارة جمعية الشلف رفع تقرير لدى الرابطة الوطنية لكرة القدم تشكو من خلاله الاعتداءات التي تعرض لها لاعبوها وكذا الحافلة، التي تعرضت للتخريب من طرف بعض مناصري مولودية وهران عقب نهاية مواجهة عشية أول أمس، ويحتوي الملف حسب مناجير الفريق ناصف العربي صورا وشريط فيدو يوضح الاعتداء الذي تعرض له الوفد الشلفي ككل، وكانت حافلة جمعية الشلف قد تعرضت سهرة أول أمس للرشق بالحجارة من قبل بعض مشجعي فريق الحمراوة، فبعد استقبال مريح من مشجعي مولودية وهران في ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران تعرضت الحافلة للرشق بالحجارة من قبل هذه الأنصار عند ركوب اللاعبين للعودة إلى الشلف وكذا عند الخروج من مدينة وهران، وحسب الناطق الرسمي للفريق عبد لكريم مدوار أن والي خمسون مناصرا اعترضوا طريق البعثة الشلفية أثناء تأهبها للركوب في الحافلة من اجل العودة إلى مدينة الشلف وكسروا نوافذ الحافلة واعتدوا على اللاعبين، كما تعرض عدد كبير من أنصار جمعية الشلف الذين رافقوا الفريق إلى وهران للضرب المبرح أثناء خروجهم من ملعب الشهيد أحمد زبانة أول أمس، ولحسن الحظ أن أشبال المدرب مزيان إيغيل انهزموا ولو لم يحدث ذلك لكانت الكارثة كبيرة.

هذا ولم تكن انطلاقة جمعية الشلف في هذه المنافسة موفقة، بعدما أخفقت في تسجيل نتيجة مرضية في أوّل مباراة لعبتها جمعتها بمولودية وهران التي عرفت كيف تبقي النقاط على أرضية ملعب الشهيد أحمد زبانة بل كادت أن تكون النتيجة أكبر لولا أن الفعالية خانت مهاجميه، إذ لوحظ على أداء الجمعية نوع من الفتور وكأنّ الفريق غير مستعد بتاتا للمنافسة، وأن التحضيرات التي قام بها لم تكن جيّدة، وإلاّ لم ظهر اللاعبون بوجه شاحب لا يبشر أبدا بالخير.

أخطاء جسيمة في الدفاع وهشاشة في الوسط

البداية السيئة للجمعية في المنافسة الرسمية لم تكن وليدة الصدفة، وإنما تجسدت بعدما اخفق الفريق في تنظيم صفوفه أكثر على مستوى خطوطه الثلاثة، فقد كان الخط الخلفي الذي يعتبر الحلقة الأضعف غير منسجم، حيث لوحظ ارتكاب أخطاء متعددة من قبل المدافعين الذين لم يظهر التفاهم فيما بينهم ولولا ضيف الذي أنقد مرماه من العديد من الفرص في المرحلة الأولى لتلقت شباك الجمعية أهدافا كثيرة، حيث تسبّب الدفاع في منح كرات سهلة لمهاجمي الحمراوة وخاصّة بوعيشة وبن يطو اللذان أقلقا مدافعي الجمعية بتحركاتهما الكثيرة.

وإذا كان الدفاع قد مرّ بوضعية حرجة خلال هذه المواجهة، فإن الوسط لم يكن ليثلج صدور الأنصار، حيث ظهر عليه الثقل في المرحلة الأولى على وجه الخصوص، فزاوش بدا عليه الإرهاق وربما ثقل السنين جعله لا يقدم ما كان منتظرا منه، كما أن مسعود حاول أن يقدّم الأفضل لكنه اصطدم بدفاع قوّي للحمراوة، ولم تنفع تحركات حدوش الذي بدا عليه نقص الخبرة وربما غياب سلامة وملياني عن هذا اللقاء كان مفعوله سلبيا على أداء خط الوسط.

الهجوم الحاضر الغائب

إذا كانت الجمعية لم تجد النجاعة الهجومية في اللقاءات الودّية أمام فرق صغيرة، فكيف لها أن تجدها أمام فريق مثل مولودية وهران تملك خبرة طويلة وتضم لاعبين في المستوى، تمكنوا من شلّ تحركات مهاجمي الجمعية وبخاصة المخضرم نور الدين دهام هدّاف الفريق في اللقاءات الودّية، والذي كان ظلاّ لنفسه بل إنه غرق في بحر دفاع “الحمراوة“، شأنه شأن علي حاجي الذي لم تنفعه سرعته في تخطي النسيج الدفاعي للمولودية.

من جهته اعترف المدرب الشلفي مزيان إيغيل بضعف فريقه في مواجهة عشية أول أس ضد مولودية وهران حيث قال: "عناصر مولودية وهران كانت الأحسن طيلة فترات اللقاء، لم نقم بأي شيء وأي نتيجة أخرى غير فوز المولودية كانت ستكون غير منطقية وغير عادلة، فريقنا اليوم كان غائبا تماما والحمد لله أن المقابلة جاء ت في بداية المنافسة الرسمية، سنتدارك الأمر في الجولات المقبلة".

سليم سعيدي

من نفس القسم رياضة