الثقافي

مشروع مبادرة وطنية للحوار الثقافي تشمل كل الفاعلين في هذا الحقل

أطلقها الكاتب والإعلامي محمد بغداد

 

 

أطلق الإعلامي والكاتب محمد بغداد مبادرة وطنية حول الحوار والثقافي ووضع هذا الاخير مسودة في سبيل ارساء الحوار الثقافي بين مختلف الفاعلين في هذا الحقل خاصة من طرف الاعلاميين .

وجاء في مسودة المبادرة حسب صاحبها محمد بغداد " ونحن مقبلون على الدخول الثقافي الجديد، تتسابق الكثير من الآراء ووجهات النظر، حول المضمون الذي سيحمله هذا الدخول الجديد، الذي ترتفع فيه مستوى الآمال العريضة المشروعة، في أن يكون إضافة نوعية، وقفزة في مسار الرهانات الكبرى، التي تواجه المنطقة برمتها. ونظرا لما تمليه المسؤولية التاريخية، على كل ضمير حي، في الإسراع إلى تقديم المفيد من الخدمات، والجميل من الأعمال، والنافع من الاجتهادات، التي تكون إضافة نوعية لما سبق انجازه، ودفعا للإصلاح ما هو قائم، وتحقيقا لما هو مأمول قادم، كون ذلك دليل على صدقية الانتماء. " وأضاف محمد بغداد بأنه يتوجه بهذه المبادرة إلى كل الضمائر الحية، والعقول النيرة، والقرائح المتوقدة، هذا المشروع المتمثل في المبادرة الوطنية للحوار الثقافي، في شكل مسودة أرضيته الأولى ليأخذ حقه من النقد والاقتراح والإثراء، من كل من يهمه الأمر.  وتأتي هذه المبادرة بصفة شخصية من الكاتب وتبغي تفاعل جماعي من كل الفاعلين في المشهد الثقافي غير الرسمي، بصفتها مساهمة جماعية، تنشد تقديم أرضية وطنية، لإنعاش المشهد الثقافي، ورافد من روافده، يمكن أن يدفع بالعملية الثقافية، إلى آفاق جديدة، وهي المبادرة التي تبقى مفتوحة على كل أشكال الاستفادة غير الطبيعية أو الخارجة عن مضمونها، منها من كل الجهات. وتهدف هذه المبادرة حسب المعني إلى فتح الآفاق المستقبلية الواسعة، أمام الابداع الوطني، بكل اشكاله وفي مختلف مجالاته، ومنحه من الفرص الكافية والضمانات المناسبة لإمكانية الاعتراف الاجتماعي والحضور المستقبلي. وتسعى ايضا إلى تحرير المشهد الثقافي، من كل انماط الترهل، وإزاحة عوامل اليأس، وكنس ملامح الإحباط وتخفيض مستوى التشنج، وتقريب المسافات بين المبدعين، من كل الاجيال، والمناطق، بالإضافة إلى إقامة فضاءات جديدة ونوعية، للحوار والنقاش الفاعل والمثمر، بين كل الفاعلين في المشهد، بدون اقصاء او تهميش.

 وأضاف محمد بغداد أن من أهداف هذه المبادرة كذلك، تشييد مناخات من التفاهم والتقارب، بين مختلف وجهات النظر يسودها حرية التفكير والإشادة بالتنوع، والاعتراف بالأخر، ـــ تشجيع انخراط الأجيال الجديدة، ومنحها من الضمانات ما يجعلها تعمق صلات التواصل والتفاعل، لاستكمال المسيرة التاريخية للثقافة الوطنية، كما أن المبادرة تهدف أيضا إلى اعتبار كل إبداع مساهمة محترمة، وإضافة نوعية، لبنة أساسية معترف بها، في تشييد صرح الثقافة الوطنية، على أن تتمتع بالبعد العقلاني والآفاق الإنسانية.

وتسعى أضا للم شمل المثقفين والمبدعين والفاعلين، في سياقات تاريخية جديدة، يسودها التفاعل والتباين الخلاق، الذي يثري المشهد في نهايته والمساهمة الفاعلة في انجاح المجهود الوطني الرسمي، عبر الاثراء الذكي والتنفيذ الجيد والابداع المتألق وفي الاخير الاستجابة للتحديات الكبرى الراهنة والقادمة، عبر تكاتف الجهود، وتوافر التواصل واشراك كل القوى الثقافية الوطنية الفاعلة. ومن بين الوسائل التي اقترحها بغداد أن المبادرة مفتوحة على كل الاقتراحات والانتقادات ووجهات النظر، التي تصب في مضمونها، بغض النظر عن انتماءات وقناعات أصحابها، مصحوبة بالحوار والنقاش، اللذان يعتبران الأداة الأساسية لنجاح المبادرة، دون أن تكون ذات مآرب شخصية، أو كيان تنظيمي، أو شعار إستثماري، أو توجه ايديولوجي، فهي بعيدة كل البعد عن مثل هذه الأساليب. كما أن هذه المبادرة – حسب بغداد - لا تطمح المبادرة، أن تكون بديلا عن المجهود الوطني الرسمي أو الاهلي، وإنما تسعي إلى إحداث القفزة النوعية المناسبة في المشهد الثقافي، مستفيدة من المجهود الوطني العام ويضيف كذلك انها تستفيد المبادرة من كل الاقتراحات التي يتفضل بها المهتمون بها، والمتفاعلون معها، لبلورة الاساليب المناسبة لتجسيدها. وعن الأطراف يقول بغداد أنه باعتبارها ذات صبغة وطنية شاملة، لكل الأجيال، فإن نجاح المبادرة تقوم على التكفل بهمومها، وعمق مضمونها، من خلال أطرافها الفاعلة مباشرة، والمتمثلة في الاقرب إلى المشهد الثقافي، وفي مساحته الأساسية مثل المثقفون والمبدعون الذين يقع على عاتقهم المسؤولية التاريخية، في انتاج ما يسمو بالذوق الوطني، ويرفع من مستوى التفكير العقلاني، وينمي البعد الإنساني، مهما كانت مجالات ابداعاتهم وفضاءات نشاطاتهم، فكل ابداع مساهمة تاريخية في دفع المجتمع إلى الانخراط في التاريخ، إضافة إلى الجمعيات لأن المجتمع المدني، هو العمود الفقري لكل عملية ديمقراطية، وأساس كل مشروع تنموي، والاداة الفاعلة في تحقيق الأهداف الوطنية النوعية، وفق الاساليب والانماط المعيشية المعاصرة، وهو المجتمع المدني الذي طالما توجهت اليه الكثير من الانتقادات، كونه المطمح الذي يتطلق إلى نتائجه الجميع، وفي الاخير ذكر بغداد الاعلام كون العملية الإعلامية اليوم، ليست المجهود الإخباري، أو الترويجي، ولكنها تدخل القدرة الابداعية على إدارة الاتجاهات العامة للمجتمع، والمحرك الأساس نحو الآفاق الجديدة، عبر الأفكار الحية والذكية. 

فيصل. ش

 

من نفس القسم الثقافي