رياضة

أسود الشلف عازمون على تجنب كارثة الموسم الفارط

جمعية الشلف

 

يستأنف أبناء المدرب مزيان إيغيل اليوم تحضيراتهم في أجواء يسودها التفاؤل بأداء موسم في المستوى وأحسن بكثير من الموسم الفارط الذي ضمنت فيه التشكيلة بقاءها بشق الأنفس، وبعد جهد جهيد ،واتهامات كبيرة للتشكيلة من طرف الفرق الأخرى.

 ويبدو من خلال التصريحات التي يدلي بها اللاعبون والطاقمان الفني والإداري فإن التشكيلة ستلعب على مرتبة مشرفة رغم وجود فرق لها كلمتها في البطولة، لكن الجدية الكبيرة والتحضير الجيد الذي قام به اللاعبون خلال تربص المغرب إضافة إلى الإمكانات الكبيرة التي أظهرها رفقاء الحارس ضيف في المباريات الودية جعلت الجميع متفائلا بتجنب كارثة الموسم الفارط. من بين الأسباب التي جعلت "الشلفاوة" يتنبؤون بموسم أحسن بكثير من الذي سبقه هو التعداد الذي يشكل جمعية الشلف هذا الموسم حيث عملت الإدارة على إحداث تغيير جذري وقامت بتسريح العناصر التي أخفقت في تحقيق ولو مرتبة مشرفة للشلف خلال المواسم الفارطة والأكثر من ذلك أن تلك العناصر عجزت حتى عن تحقيق البقاء الموسم الفارط في ظروف مريحة، ويعول مدوار على بعض العناصر التي احتفظ بها من القدامى من أجل تأطير الشبان وتوجيههم مثل زاوي، مسعود، زاوش، بن طوشة وعلي حاجي كما تبقى آماله معلقة على المستقدمين الجدد الذين أظهروا مستوى مقبولا خلال المباريات الودية مثل تجار، ضيف، شرشار، نافيو ولخضاري.

وما زاد من تفاؤل الجميع في أداء موسم في المستوى هو التحضير الجيد الذي قامت به التشكيلة مع الثنائي إيغيل وكبير بمدينة الدار البيضاء المغربية عكس الموسم الفارط أين أجرى الفريق تحضيرا متذبذبا ولم يلعب الكثير من المباريات الودية، لكن هذا الموسم الشلف تنقلت وباشرت تحضيراتها مع الفرق الأولى وأجرت تربصا بالمغرب في الوقت المحدد وأجرت تحضيرا جيدا من الناحية البدنية ولعب رفقاء زاوي سمير 6 مباريات ودية خلال فترة التربص دون احتساب المباريات الودية التي لعبوها في الشلف.

 

مزيان إيغيل يركز على الجانب البسيكولوجي

إضافة إلى العوامل التي ذكرناها سابقا فإن عودة المدرب مزيان إيغيل كان لها الأثر الإيجابي على نفسية اللاعبين وجعلتهم يعملون معه دون أي ضغط يذكر، كما أن الطريقة التي يطبقها المدرب في تعامله مع لاعبيه أعجبتهم كثيرا حيث فتح أمامهم باب الحوار ويسمح لهم بالتقرب منه وطرح انشغالاتهم ومشاكلهم عكس المدرب السابق بلحوت الذي درب التشكيلة بداية الموسم الفارط وكان نادرا ما يفتح باب الحوار أمام لاعبيه، وما زاد من قناعة اللاعبين بمدربهم هو أن هذا الأخير يعرف كيف يوجههم من كرسي الاحتياط أثناء المباريات عكس بعض المدربين الذين يؤثرون سلبا على معنويات لاعبيهم أثناء المباريات الودية.

معظم اللاعبين تلقوا الشطر الأول من منحة الإمضاء

كما أن معظم اللاعبين تحصلوا على مستحقاتهم المالية التي تمثل الشطر الأول من منحة الإمضاء، وعلمنا أن الإدارة عازمة على مضاعفة منح الفوز بالمباريات هذا الموسم في حال ما إذا كانت التشكيلة تلعب الأدوار الأولى، وحسب الإدارة فإن اللاعبين أمام فرصة الحصول على أموال إضافية وما عليهم سوى تسجيل نتائج إيجابية، إضافة إلى الإمكانات البيداغوجية التي تم وضعها تحت تصرف اللاعبين من وسائل العمل والاسترجاع، حيث تملك الشلف ملعب محمد بومزراق الذي يتوفر على كل الوسائل الضرورية للتحضير الجيد واللعب، كما يوجد ملعبا مركز تحضير النخبة ووادي الفضة تحت تصرف اللاعبين، في حين نجد أن بعض الفرق لا تملك حتى ملعبا تستقبل فيه منافسيها. ومن أهم النقاط التي يتخوف منها الطاقم الفني هي المواجهات الأولى التي يتحتم فيها تسجيل نتائج إيجابية إذا ما أراد اللاعبون عدم تكرار سيناريو الموسم الفارط، لأن التعثر في المباريات الأولى سيخلق للطاقم الفني مشاكل كبيرة في إحداث تغييرات على التعداد وهو ما يطرح مشكل الانسجام من جديد، إضافة إلى الضغط الكبير الذي سيتعرض له اللاعبون والطاقم الفني من طرف الأنصار في حال توالي الهزائم ما سيؤثر سلبا على معنويات الجميع.

 

سليم سعيدي

من نفس القسم رياضة