الثقافي
العودة إلى مداخلة الداعية صلاح الصاوي حول سورة الرحمن
في ختام حصة منتقيات من الملتقيات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أوت 2013
ذكر الداعية المصري الدكتور صلاح الصاوي خلال المحاضرة التي عنونها "بقرات في عروس القرآن سورة الرحمان" بملتقى الفكر الاسلامي في الثمانينات وأعيد بثها ببرنامج "منتقيات من الملتقيات" للقناة الاولى، أن المبارك الرحمن بهذه الألف واللام وبمضمون الرحمانية يشتمل على ما يرد بعضه في حدود السورة وما يخرج عنها.
وأوضح انه لو ابتليت كلمة الرحمن وحدها على قلب يعي شيئا من خصائص هذا الاسم الفياض لانفتحت امامه هذه الآفاق الواردة في السورة انفتاحا يتسع قدر وعيه بالقرآن وحقائقه وقدر سيره في الافاق والأنفس. وأضاف المحاضر قائلا: "اما السورة بعد ذلك فهي تفصيل بعد اجماع تتدرج في التفصيل بين التخصيص والتعميم وعقد المقابلات الجزئية والكلية على السواء من التوازن هو آية الميزان وصورته البارزة في السورة وتسوق الشواهد على جلال ذات رب العزة وعظيم قدرته، فيما خلق وعدله وحكمته فيما تجلى بالجلال وكرمه ورحمته فيما تجلى بالجمال في حركات اربعة متتاليات يربطها جميعا علاوة على الترابط العضوي بين معاني الحركة الواحدة ألفاضها ورباط التقابل او التتابع في المقامات رباط لفظي معنوي جوهري واحد". وتابع: "هذا الاستفهام المفحم الذي لا جواب له الا السكوت والإقرار بذلك هو بأي ألاء ربكم تكذبان؟ فأما الحركة الاولى، التي يتكرر فيها الريتم ثمانية مرات فإنها بعد الافتتاح بالاسم الكريم تعدد مظاهر القدرة وجمال المشيئة وتعرض عجائب الخلق وبدائع الصنع، وتؤكد على المعادي وتقرر المبدأ الثابت والشؤون المتغيرة المتكثرة كل يوم هو في شأن". واستطرد الداعية المصري الدكتور صلاح الصاوي مسارسلا: "اما الحركة الثانية التي يتكرر فيها الريتم سبعة مرات طبقا لعدد ابواب الجحيم فتتناول بالعرض حالة أولائك الاشقياء الشياطين من الإنس والجنس المتحدرين من صلب بابل ورثة الصحراء وعلومهم وما انزل على هاروت وماروت أؤلائك الذين يتابعون دائما وبجرحة وتبجح محاولات ابائهم من قبل للنفاذ من اقطار السموات والارض والتدخل او التطفل على دائرة الالوهية وتقدم لهم صورة عن المصير الذي ينتظرهم. وفي تعقيبه على المحاضرة اكد رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم انه يتفق تماما مع العنوان المقترح من قبل الدكتور مناد حول "قراءات في عروس القرآن سورة الرحمن"، مضيفا أن هذا يعطي الانطباع بان هذه السورة تتميز بهذا الاعجاز وهذه البلاغة. وافاد المتحدث أن هذه السورة تعيد القارئ لها دائما إلى "فبأي آلاء ربكما تكذبان"، مشيرا إلى أن هذا الاعجاز الذي يطبع هذه السورة هو الذي حاول الدكتور صلاح الصاوي أن يقف عندها مشدوها وان يقدم قناعته الصوفية لهذا التحليل.
فيصل. ش