الثقافي
آثار العلامة محمد البشيــر الإبراهيمي محور ملتقى دولي
بجـــامعة بــرج بوعريريــج ديسمبــر المقبل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أوت 2013
ينظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب واللغات بجامعة برج بوعريريج يومي الــ10 و11 ديسمبر المقبل، فعاليات ملتقى دولي حول ‘’آثار العلامة الشيخ محمد البشير الابراهيمي’’ وذلك للكشف عن مسيرة رائد فكر وعلم في تاريخ الجزائر المستعمرة، ناهيك عن استعراض الجوانب التاريخية والفكرية والأدبية والتربوية لهذه الشخصية الكبيرة التي وضعت نفسها في خدمة الوطن بكل مقوماته وأبعاده. وستشمل محاور الملتقى العديد من النقاط المتعلقة بالشخصية على غرار الجوانب التاريخية لشخصية البشير الابراهيمي، الأبعاد الفكرية والتربوية والدينية في آثار الابراهيمي، بالإضافة إلى الخصائص الفنية في كتاباته والقضايا الوطنية والقومية والعالمية في أدبه. يذكر أن 30 سبتمبر المقبل هو آخر أجل لاستلام الملخصات، فيما مع ضرورة أن ترافق المشاركات هذه معلومات الشخص كذكر الاسم واللقب والرتبة العلمية، المؤسسة الجامعية التي ينتمي إليها المشارك ثم عنوان المداخلة التي يجب أن تكون ضمن المحاور المذكورة. وسيتم إرسال الملخصات على العنوان التالي .belkacemdaou@yahoo.fr للإشارة يعتبر العلامة أهم علماء الجزائر، هوالأديب والمصلح التربوي وأحد أعمدة النهضة الأدبية والفكرية والدينية والتربوية في الجزائر ورجل يشهد له التاريخ بمقاومته التاريخية للغزو الفرنسي من خلال آثاره وكتاباته التي كان يندد من خلالها بمحاولة المستعمر تشويه هوية الشعب الجزائري الثقافية واللغوية والتاريخية، حيث عرف بنضاله في سبيل إعلاء راية الإسلام واللغة العربية والوطن عاليا... الإبراهيمي ومنذ صغره كان مقبلا على العلم تابع تعليمه في المدينة، تعرف على الشيخ العربي التبسي عندما زار المدينة عام 1913، وغادر الحجاز 1916 قاصدا دمشق، كما اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان من غاياته تعريب الإدارات وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها الذين ذكرهم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر، وفي 1920 غادر الإبراهيمي دمشق إلى الجزائر، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر التعليم الديني في مدينة سطيف، حيث دعا إلى إقامة مسجد حر (غير تابع للإدارة الحكومية)، وبعد تأسيس الجمعية اختِير الإبراهيمي نائبا لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية قيل انها صعبة آنذاك وهي نشر الإصلاح في غرب الجزائر وفي مدينة وهران، ذلك انها كانت تعتبر معقلاً حصيناً للصوفية، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه تساعده خطابته وبراعته الأدبية، وقد امتد نشاطه إلى تلمسان والتي يعتبرها الكثيرون واحة الثقافة العربية في غرب الجزائر.
فيصل. ش