الثقافي

عرض للفلامينكو للراقصة الإسبانية أورسولا لوبيز بالجزائر العاصمة

من تنظيم المعهد الإسباني سيرفانتيس

 

قدمت فرقة الراقصة الإسبانية أورسولا لوبيرز مساء أول امس بالجزائر العاصمة عرضا يمزج بين الفن التقليدي لنوع الفلامينكو وبراعة الرقص المعاصر. وقدم العرض الذي يحمل عنوان "ابرياندو كامينوس" (بفتح الطرقات) المنظم من طرف سفارة اسبانيا في الجزائر ومعهد "سيرفانتاس" للجزائر العاصمة في قاعة ابن خلدون، في تعبير عن الوجدان العميق الذي يحمله الفلامينكو القائم على براعات بدنية للراقصين خلال تنفيذ الايقاعات الخاصة بهذا الفن الشعبي الاندلسي. وتعاقب الراقصان اورسولا لوبيز وكريستيان لوسانو مرفوقين بمغني وموسيقيين اثنين على الخشبة لتأدية رقصات تمازت فيها الحركات الخاصة بالفلامينكو (حركات الايدي والتنقل على المسرح وتعابير الوجه) بحركات عصرية تعبيرا عن الفرحة والحزن أو رهافة الشعور. تميزت اللوحات التي قدمتها الفرقة بمراحل ايقاعية تتضمن دقات القدمين بمرافقة الموسيقيين بوتيرة متسارعة إلى غاية بلوغ سرعة فائقة، تحت تصفيقات الجمهور المبهر بالمهارات البدنية للراقصين وتحكمهم الفطري في ريتم الايقاعات. الراقصون تميزوا ايضا ببساطة اللباس التقليدي الأسود أو الرمادي الذي يختلف عن ما ألفناه من الوان زاهية لراقصي الفلامينكو ما عادا اللوحة الاخيرة التي بدت فيها اورسولا لوبيز بلباس احمر فاقع اللون. آلالات الموسيقية لهذا النوع من الفن ادخلت عليها الة منحدرة من النيجر تسمى "اودو"، وهي عبارة عن جرة مجوفة تحمل فتحتين اضافة إلى الة "كاجون" التي تتمثل في صندوق خشبي خاص بالفلامينكو. ويعد "ابرياندو كامينوس" اول عمل لاورسولا لوبيز قدم في 2007 بمهرجان جيريز (الاندلوسي) احد اكبر تظاهرة سنوية لفن الفلامينكو. وكانت الراقصة من قبل عضو في شركة الرقص الاندلوسي لمدة ثماني سنوات. كما عملت ضمن فرقة البالي الوطني الاسباني بين 2004 و2006 كراقصة مدعوة. وقد رقصت في عروض لعمالقة هذا النوع امثال مانولو مارين وخافيير لاتور. 

ف. ش

من نفس القسم الثقافي