الثقافي

ميهوبي يشدد على ضرورة التفكير في كيفيات تحقيق "الأمن اللغوي"

يعتبر من أهم القضايا الحيوية المطروحة بشدة

 

شدد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي الأربعاء على ضرورة التفكير في كيفيات تحقيق "الأمن اللغوي" الذي أضحى يعتبر من أهم القضايا الحيوية المطروحة بشدة في عدة بلدان "، وأوضح ميهوبي أن التحولات التي يشهدها العالم أفرزت "صراعا طاحنا في اتجاه إثبات الذات وتكريس الهوية من خلال عنصر اللغة"، وهو ما جعل من قضية "الأمن اللغوي" مطروحة بشدة في البلدان متعددة اللغات أو تلك التي تشعر بأن لغاتها مهددة بالاندثار. وتعد هذه المسألة موضوع البحث الذي كان قد شرع فيه ميهوبي سنة 2006 والمتمحور حول واقع اللغات في العالم خاصة في خضم التغيرات التي يشهدها على شتى الأصعدة، ومما يزيد من أهمية هذا المحور يقول رئيس المجلس الأعلى للغة العربية تعرض لغة واحدة للموت كل 15 يوما، حيث يتوقع خبراء منظمة اليونسكو زوال 90 بالمائة من اللغات المتداولة حاليا مع حلول عام 2100 وهو ما يعني الوصول إلى عالم دون لغة. ومن أهم المؤشرات الدالة على الاندثار التدريجي والمتواصل للغات العالم تقهقر عددها من نحو 30 ألف لغة قبل ألفي سنة إلى 5000 لغة متداولة في الوقت الحالي، واستنادا إلى المعايير التي وضعتها منظمة اليونسكو فإنه وبشكل عام يمكن وصف لغة بأنها آيلة للزوال إذا ما توقف 30 بالمائة من متحدثيها عن تعلمها. ولإنقاذ لغات العالم من "الموت" الذي يتهددها تبقى وسيلة الأنترنيت من بين أهم الحلول المطروحة غير أنها تظل غير مستغلة بالشكل الكافي يوضح ميهوبي الذي أشار إلى أن عدد اللغات الحاضرة والممثلة عبر الشبكة العنكبوتية لا يتجاوز الـ500. 

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي