الثقافي

ثاني ليلة من الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال والشباب

في حفل فني كبير بالعاصمة

 

 

أحيت مجموعة من الفنانين والفرق الموسيقية سهرة أول أمس وإلى غاية الساعات الأولى من صباح السبت حفلا فنيا كبيرا ومتنوعا بساحة رياض الفتح بالجزائر العاصمة في ثاني ليلة من الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال والشباب. وعرف العرض الذي استمر لحوالي خمس ساعات حضور جمهور غفير من الشباب الذي استمتع بباقة فنية متنوعة ومتعددة الطبوع نشطها مجموعة من الفنانين على غرار حكيم صالحي وفرق موسيقية نذكر منها "دزاير كوليكتيف" والفرقة التارقية "إيثران" والفرقة المعروفة "راينا راي" وغيرها. واستهلت فرقة "دزاير كوليكتيف" الحفل بالأغنية الثورية المعروفة "يا شهيد الوطن" التي أداها كورال "ميس أند كو" قبل أن يصعد إلى المنصة عدد كبير من فناني هذه الفرقة حيث أدوا أهم أغاني التراث الموسيقي الجزائري. وكان من بين مغنيي الفرقة المشاركين سفيان زكام الذي أطرب مسامع الحاضرين بـ"حيزية" للمرحوم عبد الحميد عبابسة و"قلبي تفكر العربان" للراحل خليفي احمد و"يا قمري" لرابح درياسة وأيضا ناريمان التي أدت "كيف رايي" للفنانة سلوى ومروان ترباعت الذي غنى "بلادي هي الجزاير" للشاب مامي. كما برزت يسرى التي افتتحت برنامجها الغنائي برائعة الفلكلور الصحراوي "قوماري" قبل أن يعقبها يوبا الذي أمتع الحضور بالوصلة القبائلية "ويتلها ويا لا لال" لتاكفاريناس ومن بعده حياة زروق التي تميزت بـ"يا الرايح" لدحمان الحراشي و"لقط في النوار" للشيخة الريميتي التي عرفت تجاوبا كبيرا من الجمهور. وكان حضور حكيم صحراوي مميزا كعادته على المنصة بأغانيه الشبابية الراقصة على غرار "يمينة" قبل أن تخلفه فرقة "راينا راي" التي ألهبت الجمهور بأغانيها الشهيرة "يا الزينة" و"الطايلة" وأخرى غيرها رقص الشباب كثيرا على أنغامها. وكان للفن التارقي نصيب من الاحتفالية من خلال فرقة "إيثران" من تمنراست وفن "البلوز توارق" حيث صنع أفرادها الفرجة بأزيائهم التقليدية وعروضهم التي طارت بالحضور إلى الأهقار والجنوب الكبير وروعة موسيقى "التندي" وعراقة الإمزاد والفن التارقي الأصيل. وعرفت هذه الاحتفالية من جهة أخرى حضورا عابرا لعدد من أفراد "قافلة الوفاء" التي حلت بالجزائر الخميس قادمة من مرسيليا (جنوب فرنسا) بغرض المشاركة في الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال. وكان هذا الحفل الفني -الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع ديوان رياض الفتح- قد شهد إقبالا معتبرا من الجمهور حيث استقطب على مدار ليلتين أكثر من 10 آلاف شخص قدموا من الجزائر العاصمة وخارجها للاستمتاع بمختلف الوصلات الغنائية التي قدمها فنانون وفرق موسيقية معروفة. وإن أعرب بعض الحضور عن رضاهم عن "التنظيم الجيد" الذي عرفته هذه الاحتفالية وخصوصا من ناحية "الأمن" إلا أن آخرين اعتبروا أن سعادتهم كانت لتكون أكبر فيما لو دعي فنانون آخرون ذوو شهرة عالمية.

ق.ث


من نفس القسم الثقافي