الثقافي
وزيرة الثقافة تكرّم عبد الرحمان القبي بقاعة ابن زيدون
في ظل تكريم أعمدة الأغنية الشعبية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جولية 2013
كرمت وزيرة الثقافة خليدة تومي الفنان والمغني الشعبي عبد الرحمان القبي، وأشادت بعطاءاته الفنية التي قدمها للأغنية الجزائرية بصفة عامة وأغنية الشعبي بصفة خاصة طيلة مشواره الفني.
وقد عرض فيلم وثائقي حول مشوار الفنان بذات المناسبة، بعدها قام بتنشيط الحفل كل من الفنانين ديدين كاروم ناصر مقداد نادية بن يوسف توفيق عون ومهدي طماش، حيث أمتعوا الحضور بوصلاتهم الغنائية وتم تسليم علبة تسجيلات تضم أغاني من التراث الشعبي الجزائري من أداء الفنان عبد الرحمان القبي مع باقة ورود لكل الفنانين المشاركين في الحفل ليتم بعدها تسليم درع التكريم من طرف وزيرة الثقافة للفنان القدير.
وعبرت الفنانة نادية بن يوسف في تصريح لجريدة "المقام" عن سعادتها الكبيرة بهذا التكريم الذي يسمح لها بأن تعرف بأن هذا الفنان لديه قيمته الخاصة عند أهل المهنة زيادة على أن عطاؤه الفني الذي قدمه خلال مشواره لم يذهب في مهب الريح حسبها بل هي عبارة عن مكافئة نظير أعماله الراقية "زيادة على أن هذا التكريم يرجع لنا كحافز لمواصلة الطريق نحن الفنانين وعبد الرحمان القبي قام بتأدية رسالته الفنية بأكمل وجه فهو عبارة عن أستاذ ونحن تلاميذه والتقينا في العديد من المرات خاصة خلال الحفلات وعند أدائنا لمناسك العمرة"، وتمنت الفنانة نادية بن يوسف أن تستمر وزارة الثقافة في تكريم عمالقة الفن الجزائري في حياتهم وليس بعد مماتهم، وحضورها إلى الحفل شرف كبير بالنسبة لها لأنها سوف تكرمه بطريقتها الخاصة.
أما الفنان توفيق عون فقد اكد بدوره لجريدة "المقام" بأن هذا التكريم هو عبارة عن حلقة من سلسلة لطالما انتظرها الجمهور العريض والفني بصفة، خاصة "هذه المناسبة تدخل في إطار العرفان بأعمدة الثقافة الجزائرية وهو تشجيع للفنان المكرم، وهي مبادرة حميدة نفتخر بها كفنانين وأنا شخصيا اخترت أغنية "الوقت صعيب" لتكريمه بها لأنه يحبها كثيرا".
ومن جهته صرح الفنان ناصر مقداد لجريدة "المقام" أن عبد الرحمان القبي هو عملاق في أغنية الشعبي، "تعلمت كثيرا منه أنا شخصيا وهذه مبادرة حسنة قامت بها وزارة الثقافة لأن هذه التكريمات يستحقها الفنان خاصة العمالقة لأن التكريم يزيد من معنويات الفنان".
ولد الفنان عبد الرحمان القبي يوم 20 فيفري 1945 في عائلة تحترف المسرح الغنائي، بدايته الفنية كانت سنة 1965 على يد الفنان الكبير عبد الكريم دالي كاتب وملحن ومؤدي رائعة "يا مسعد نهار اليوم صحا عيدكم"، التي تبث عبر الإذاعة والتلفزيون صبيحة كل يوم عيد وعين أستاذا للموسيقى الكلاسيكية والأندلسية بالمعهد الموسيقى بالجزائر العاصمة وهو لم يزل يتلقى مبادئ الموسيقى، بعد ذلك حاول الالتحاق بالمدرسة العنقاوية لكنه لم يتمكن من ذلك. هذه المحاولة الفاشلة لم تحبط من معنوياته بل زادته عزيمة لمواصلة طريقه بفضل نصائح وتشجيعات أخواله خاصة خاله قدور لبهيرين حيث كان شغفه لتعلم الموسيقى الشعبية كبيرا ومتابعة حلمه ليصبح فنانا معروفا. وبعد مسار فني طويل حافل بالإنجازات يعتبر حاليا عبد الرحمان القبي شيخا بمعنى أستاذ في الأغنية الشعبية وهذا يخول له المساهمة في المحافظة على التراث الثقافي التقليدي.
فيصل. ش