الثقافي

كوكتال جزائري-هندي يحيي السهرة الخامسة من ليالي تاموقادي

أمام حضور جماهيري منقطع النظير

 

 

تواصلت سهرات مهرجان تيمقاد الدولي في سهرته الخامسة التي كانت مميزة بالحضور الجماهيري الكبير والذي تراقص على مختلف الانغام. السهرة خامسة لم تكن ككل السهرات السابقة أهم ما ميزّها حضور جماهيري منقطع النظير من عائلات وشباب امتلأت بهم مدرجات المسرح الجديد المحاذي للمدينة الأثرية "تاموقادي"، التي بقيت مقاعدها شاغرة في الليالي الماضية بنسبة معتبرة، وعكس هذه المرّة كل التوقعات ورقص حتى آخر الليل على أنغام كوكتال فني جزائري وهندي منوع، حيث استطاعت الفرقة الهندية" ماسالا بوليود أركسترا" التي حضرت بباقة رائعة حملت تراثا هنديا يغوص في جذور مهد حضارة وادي السند وجبال الهملايا وقدمت أغاني منها "بريغيري"، وكذا وصلات لعروض بهلوانية وسركية لفتت انتباه الحضور وتفاعل معها بشكل قوي أثبت مرة أخرى حب الشعب الجزائري للهند وفنها، لكن الابرز والذي كان مطلب الجمهور هي أغنية الفيلم الرومنسي "جانيتو يا مانينا" الذي عرض لأوّل مرّة سنة 1975 من القرن الماضي، لتسجل حضورها بتيمقاد وسط ترحيب كبير من الجماهير، حيث صنعت تميزا فريدا حينما رددها الجمهور مع "ماسالا" في سماء تاموقادي لفترة، كما عادت بالأذهان إلى سنوات الزمن الجميل باللونين الأبيض والأسود وسافرت بهم في جو رومنسي انبعث بإشراقة من قلوب المؤدين. من الهند إلى الجزائر تمكن نجم السهرة كادار الجابوني من استمالة القلوب وتحريك الأجساد لا إراديا بل وزلزلت "تيمقاد"، بعد أن اصابها الشلل في السهرات السابقة كيف لا والجمهور منذ وقوفه على المسرح وهو يطالب بدخوله رغم تفاعله مع أغاني الفنان حميد البشاري التي كرّم فيها الراحلة وردة الجزائرية في أغنية "عيد الكرامة"، والوهراني عبد القادر عدة الذي أعاد رائعة "المرسم" و"خاطر ذاق عشية"، إلى جانب حسان دادي الذي قدم طبقا شاويا خالصا أنّم عن حضارة وتراث شعب عريق منه أغنية الراحل كاتشو "لالا نوارة"، "يا السرّاح" وأخرى. حيث أدى الجابوني أروع أغانيه الشبابية العاطفية والحماسية معيدا بها سكان عاصمة الاوراس إلى سماء تيمقاد. 

ف. ش

من نفس القسم الثقافي