رياضة
البرازيل تقهر إسبانيا بثلاثية وتتوج بالكأس
نهائي كأس القارات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جولية 2013
استعاد منتخب البرازيل هيبته العالمية بعد سنوات من التخبّط منذ الخروج من رُبع نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وأحرز لقب كأس القارات للمرّة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، بعد فوزه الكبير على نظيره الإسباني بطل العالم وأوروبا (3-0) في المباراة النهائية أمام نحو 74 ألف متفرّج على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو.
وبذلك نجح منتخب البرازيل في منع منافسه من إكمال رباعية فريدة (بعد الفوز في يورو 2008 و2012 وبينهما مونديال 2010) وتحقيق لقب المسابقة للمرّة الأولى في تاريخه، كما كسر سلسلة إسبانية من المباريات الرسمية دون خسارة لتتوقّف عند 29 مباراة متتالية، إذ تعود آخر خسارة لـ "لاروخا" إلى المواجهة أمام سويسرا (0-1) في الدور الأوّل من مونديال جنوب أفريقيا وتحديداً منذ 16 جوان 2010، كما أن الإسبان فشلوا في تحقيق فوزهم الأوّل رسمياً على منافسهم منذ 79 عاماً، فالفوز الرسمي الوحيد لهم كان في كأس العالم بإيطاليا في 27-5-1934.
وسبق لـ"سيليساو" أن تُوّجوا بالبطولة أعوام 1997 في السعودية (6-0 على أستراليا في النهائي)، و2005 في ألمانيا (4-1 على الأرجنتين في النهائي)، و2009 في جنوب أفريقيا (3-2 على الولايات المتّحدة الأميركية في النهائي)، وهو النهائي الخامس لهم في المسابقة، إذ خسروا نهائي 1999 أمام المكسيك المضيفة (3-4). وهذه المباراة التاسعة التي تجمع بين المنتخبين، فرفع منتخب البرازيل غلّته إلى خمسة انتصارات، أربعة منها رسمية، كان أوّلها على "ماراكانا" بالذات في مونديال 1950 وبنتيجة (6-1)، ثمّ (2-1) في مونديال تشيلي 1962، و(1-0) في مونديال المكسيك، أما الفوز الخامس فكان ودّياً في سلفادور دي باهيا (1-0) عام 1981. فيما فاز المنتخب الإسباني مرّتين فقط، وكان الفوز الثاني ودّياً في خيخون (3-0) عام 1990، وسيطر التعادل على مباراتين بنتيجة واحدة (0-0) الأولى في مونديال الأرجنتين 1978 والثانية ودّية في فيغو عام 1999.
لم يكد لاعبو المنتخب الإسباني ينتشرون في مراكزهم بعد ركلة البداية، إلا وكان مضيفهم قد تقدّم نحو مرماهم باندفاع جنوني تُوِّج بهدف مبكّر، فكانت التمريرة العرضية من هالك نحو الثنائي نيمار وفريد في الجهة اليمنى وبينهما تاه المدافعان جيرار بيكيه وألفارو أربيلوا وسقطا معاً فاقتنص فريد الكرة بينهما وهو على الأرض ودفعها نحو المرمى مسجّلاً بداية مثالية (2). هذا الهدف زاد عزيمة أصحاب الأرض، وجاءت الصحوة الإسبانية خجولة مع تقدّم غير منظّم نحو مرمى الحارس جوليو سيزار، فكان أوّل ردّ فعل بتسديدة بعيدة أطلقها أندريس إنييستا وحولّها سيزار إلى ركلة ركنية (19).
وأنهى نيمار الشوط كما بدأ بهدفٍ ثانٍ بعد لعبة ثنائية مع أوسكار وتسديدة قوية يسارية بعد أن عاد من التسلّل بذكاء، استقرت في سقف المرمى عن يمين كاسياس (44).
رغم محاولة دل بوسكي استدراك هشاشة خطّ دفاع منتخبه بالدفع بسيزار أزبلكويتا بدلاً أربيلوا منذ انطلاقة الشوط الثاني، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً، إذ نجح فريد في أوّل نزال مع أزبلكويتا في إضافة الهدف الثالث بعد تمريرة من هالك تركها نيمار بأريحية ودهاء فوصلت لفريد الذي وجد أزبلكويتا في مواجهته وسدّد الكرة من لمسة ذكية في الزاوية الأرضية عن يسار كاسياس (47).
الوكالات