الثقافي

واسيني الأعرج يكتب عن زمن الحروب الأهلية في"مملكة الفراشة"

ستكون حاضرة في معرض الجزائر الدولي للكتاب

 

أصدر مؤخراً، الروائي، واسيني الأعرج، عملا أدبيا جديداً، تطرق فيه إلى واقع الحروب الأهلية وتأثيرها في حياة الفرد، في نصه الذي وسمه بـ"مملكة الفراشة"، وهو عمل أدبي صدر عن مجلة دبي الثقافية في انتظار طبعة عربية ستصدر بعد أشهر قليلة عن ناشره دار الآداب ببيروت، فيما ستصدر الطبعة الجزائرية عن منشورات"الفضاء الحر"، بالموازاة مع معرض الجزائر الدولي للكتاب شهر أكتوبر المقبل.

يقول واسيني عن عمله هذا إنه حاول أن ينقل نتائج الحروب الأهلية التي اختصرها في الانتقام والجنون والعزلة، وأن يطرح تساؤلات عدّة عن ما أن كانت الحروب الأهلية قد انتهت أم أنها لازالت موجودة ولكن بأوجه أخرى، ويرى الأعرج أنه حاول في نصه الروائي هذا، أن يبرز تأثيرات الحروب الأهلية على نفسية وحياة المواطنين، موضحا كيف تدفع هذه الأخيرة بالأشخاص إلى العزلة وبناء عالم خاص بهم، وكيف يسيطر الخوف على أذهانهم وعقولهم حتى بعد انتهاء هذه الحروب ليبقى بذلك محفورا في مخيلتهم ويصبح جزء لا يتجزأ من حياتهم، وهي التفاصيل التي تعكسها بطلة الرواية، التي ترى بأن الموت والقتل لم يتوقفا أبدا لقناعتها أنهما عادا إلى البروز في أشكال أخرى لا تقل خطورة عما كانت عليه.

ويؤكد الكاتب أن "مملكة الفراشة" جاءت لتوضح انعكاسات الحروب الأهلية من خلال عائلة يعيش أفرادها العزلة والخوف، بداية من بطلة الرواية " مايا" وهي شابة تسلمت صيدلية والدها الذي فضل الاعتزال والبقاء في البيت لإنتاج الأدوية الضرورية لصيدليته بحكم أنه اشتغل في أكبر المخابر في باريس، لكن سرعان ما تضطر هذه الشابة لإغلاق الصيدلية بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي لم تنجح في مواجهتها أو التأقلم مع مستجداتها، لتنظم بذلك إلى العزلة الاختيارية التي غرق فيها والديها، ولتبقى هي الأخرى حبيسة المنزل قبل أن وجدت في الفايسبوك متنفسا لها ومصدرا للتواصل مع أصدقائها والعالم الخارجي، حيث خلقت الفتاة عالما موازيا لعالمها الواقعي بعيدا عن عزلة البيت والمجتمع، إلا أنها اكتشفت أخيرا أنه كان سببا في تورطها بعلاقة مشبوهة مع مخرج مسرحي منفي.

من نفس القسم الثقافي