رياضة

مركز عاشر وجدل حول تقييم المشاركة الجزائرية

الألعاب المتوسطية بمدينة مرسين التركية

 

 

اختتمت أمس بمدينة مرسين التركية الالعاب المتوسطية، والتي عرفت انهاء الرياضيين الجزائريين هذه المنافسة الاقليمية في المركز العاشر في ترتيب جدول الميداليات، برصيد 26 ميدالية، منها 9 ذهبيات وفضيتان و15 برونزية. لكن هذه النتائج فتحت المجال لنقاش واسع وأثارت جدلا كبيرا وسط المتتبعين، فالبعض بارك هذه النتائج واعتبرها ايجابية كما هو الحال بالنسبة لوزير الشباب والرياضة محمد تهمي، ولكن البعض الاخر يعتبر هذه النتائج مخيبة وكشفت مرة اخرى مرض الرياضة الجزائرية، خاصة وان الالعاب المتوسطية لم تتم بمستوى جد عالٍ كونها تستثني مشاركة الدول التي لا تطل على البحر الابيض المتوسط، فغابت عنها دول قوية في مختلف الرياضات. ورغم عدم الاستقرار الذي يميز دولة مصر إلا أن رياضييها كانوا في المستوى واحتلوا المركز الخامس ولم تتمكن الجزائر من التقدم على تونس التي لا تختلف اوضاعها على مصر إلا في اليوم الاخير من الألعاب.

وقد تعزز رصيد الجزائر في الألعاب المتوسطية بذهبيتين في اليوم الأخير للدورة، بفضل رياضة ألعاب القوى عن طريق رابح عبود في سباق الـ 5 آلاف متر وياسمينة عمراني في الألعاب السباعية. وتفوقت الجزائر على تونس والمغرب، فالأولى حلت في المركز الـ11، فيما حلت المغرب في المرتبة الـ 12. وحسنت الجزائر مركزها في الدورة الأخيرة التي سجلته في دورة بيسكارا بإيطاليا قبل أربع سنوات، عندما اكتفت بميداليتين ذهبيتين فقط، من أصل 17 ميدالية، ما جعل الجزائر تحل وقتها في المركز الـ 14، وهو أحد أسوء مركز احتلته الجزائر في الألعاب المتوسطية، منذ إقامة أول دورة عام 1967. وحصلت الجزائر على أفضل رصيد لها في الألعاب المتوسطية، في دورة تونس عام 2001، عندما بلغت الحصيلة 32 ميدالية، منها 10 ذهبيات. وكانت مصر البلد العربي الوحيد الذي تقدم على الجزائر في الترتيب العام، حيث جاء في المركز الـ5 برصيد 66 ميدالية، منها 20 ذهبية، وحلت ايطاليا في المركز الأول بـ185 ميدالية، منها 69 ذهبية، متوجة بلقب الدورة، ولم تسمح ايطاليا للبلد المنظم بتحقيق هدفه بالفوز بالمرتبة الأولى، حيث اضطرت تركيا، التي نظمت الألعاب على وقع الاحتجاجات السياسية، إلى التراجع إلى المركز الثاني برصيد 121 ميدالية ذهبية، منها 46 ذهبية. وأكملت فرنسا منصة التتويج باحتلالها المركز الثالث، برصيد 92 ميدالية، منها 24 ذهبية. وشكلت الملاكمة وألعاب القوى، حصة الأسد من الميداليات الذهبية، التي فازت بها الجزائر في دورة مرسين، فالملاكمة أهدت الجزائر خمس ذهبيات، في حين دعم العدّاؤون رصيد الجزائر في الأيام الأخيرة من الألعاب بأربع ذهبيات، وخيبت الرياضات الأخرى الجزائريين، مثلما كان عليه الحال بالنسبة للجيدو وكرة اليد، لدى الجنسين، بسبب الأزمات التي عاشتها اتحاديتا هاتين الرياضتين، في العهدة الأولمبية الأخيرة.

زياد رامي 

من نفس القسم رياضة