الثقافي
إشادة فلسطينية بقرار اليونسكو حماية القدس القديمة وباب المغاربة
خلال دورتها السنوية السابعة والثلاثين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جوان 2013
أشاد مسؤولون فلسطينيون بالقرار الذي تبنته لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال دورتها السنوية السابعة والثلاثين، التي عقدت في مدينة بنوم بنه عاصمة كمبوديا بشأن حماية مدينة القدس القديمة وطريق باب المغاربة. ويدين قرار اليونسكو بشدة إسرائيل أمام العالم لاعتدائها وتنصلها من قرارات الأمم المتحدة ومخالفتها لميثاق الأمم المتحدة واليونسكو. وقال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله، إن هذا القرار جاء مناسبا في ظل الموقف الإسرائيلي الرافض لتنفيذ قرار اليونسكو الشهر الماضي حول إرسال بعثة تقصي حقائق من مركز التراث العالمي للوقوف على حقيقة الإجراءات التي تتعرض لها المدينة المقدسة. من جهته أكد نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة رائف نجم أن هذا القرار، الذي يصدر لأول مرة بفضل المجموعة العربية والإسلامية للجنة التراث أتى بشكل وبمفعول ايجابي عكس القرارات السابقة للجنة والتي كانت عائمة ويحيط بها الغموض. وأضاف أن القرار صريح ويوضح إدانة إسرائيل أمام العالم بأنها معتدية ومتنصلة من قرارات الأمم المتحدة وتخالف ميثاق الأمم المتحدة واليونسكو، مشيرا إلى أن إسرائيل منعت الوفد المشكل من الأردن وفلسطين بالتنسيق مع المجموعة العربية ودول إسلامية وأعضاء لجنة التراث من الدخول للقدس القديمة قبل حوالي شهر ما أدى إلى تبني هذا القرار. اما مدير متابعة شؤون القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبدا لله العبادي، فرأى من جانبه في القرار هو نتيجة لتعنت إسرائيل ومنذ فترة طويلة ورفضها إدخال البعثة الخاصة بلجنة التراث، والتي كان من المقرر زيارتها بين العشرين والخامس والعشرين من أيار الماضي. وأشار إلى أن ما تضمنه القرار بالإعراب عن الأسف حول العوائق التي وضعتها إسرائيل بوجه الوفد لزيارة مدينة القدس، إضافة إلى مطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الخبراء وحظر جميع الحفريات التي تقوم بها إسرائيل. وفيما يخص باب المغاربة يقول إن اللجنة أعربت ولأول مرة عن قلقها جراء استمرار الحفريات التي بدأت منذ أيار الماضي ومستمرة إلى الآن وهذا الأمر يدل على عدم احترام إسرائيل لقرارات اللجنة والأمم المتحدة إضافة إلى اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى من خلال باب المغاربة, ودعت اللجنة إلى احترام حرمة وأصالة المسجد الأقصى كونه مكان عبادة للمسلمين. وأعرب قرار اليونسكو أمس عن قلق منظمة العميق من استمرار الحفريات الإسرائيلية داخل وحول مدينة القدس القديمة وأسوارها ومن عدم تزويد إسرائيل مركز التراث العالمي بمعلومات عن هذه الحفريات. وطلبت اليونسكو من إسرائيل التوقف فورا عن هذه الأعمال والحفريات إلى جانب أن يبين مركز التراث العالمي في تقاريره الدورية إلى لجنة التراث العالمي جميع العراقيل، التي تضعها إسرائيل وأسباب عدم تزويدها للمركز بالمعلومات المطلوبة منها في هذا السياق، وأن يتحقق مركز التراث العالمي بطريقة ملموسة منها. وأدان القرار وبشدة تساهل وحماية سلطات الاحتلال لاقتحامات المتطرفين لباحات المسجد الأقصى وانتهاكهم لحرمة المكان المقدس، وطالب القرار إسرائيل الكف عن استمرار هذه الأعمال التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة. وأعرب القرار عن قلق لجنة التراث العالمي العميق لاستمرار إسرائيل بالعبث وتدمير بعض الآثار الإسلامية في منطقة باب المغاربة وفي أجزاء متعددة من البلدة القديمة. وقد شدد الوفد الأردني والوفد الفلسطيني لدى اليونسكو على أهمية توفير ضمانات دولية تؤكد على عدم منح الشرعية لأي انتهاك إسرائيلي أو إجراء أحادي الجانب في أرض ساحة حائط البراق الموقوفة على المسجد الأقصى المبارك، وفي كافة أنحاء بلدة القدس القديمة وأسوارها.
ف. ش/ وكالات