الثقافي
أول فيلم أكشن في الوطن العربي من إخراج فرنسي
سيجري تصويره في مدينة وهران
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جوان 2013
يتهيأ المخرج الفرنسي "جون مارك مينيو" والمنتج الجزائري "زكرياء رمضان" لانطلاق مرحلة تصوير أول فيلم عربي "اكشن"، وذلك ابتداء من منتصف شهر أوت القادم على أن يكون حاضرا بداية العام المقبل والذي سيمثل الجزائر في مهرجان "كان" بفرنسا.
ويعول المنتج الجزائري الشاب زكرياء رمضان كثيرا على هذا الفيلم لأنه حسبه سيظهر صورة الجزائري إلى العالم، "الأمريكيون لديهم هوليوود يصنعون بها صورة الأمريكي، ومن جهتنا نحن الجزائريين أردنا أن ننتج عملا لتحسين صورة الجزائري عبر العالم، وسوف نقوم بقلب الصورة فالجزائري أو المسلم بصفة عامة دائما يوظفونه في الأفلام الغربية على انه إرهابي متخلف". أما فيما يخص توزيع الفيلم عند خروجه عالميا فقد أكد المنتج انه قام بالإمضاء عل عقود مع شركات توزيع عالمية على سبيل المثال شركة صينية، وسوف يقوم بدبلجته إلى الفرنسية والانجليزية لأن الفيلم سيكون مئة بالمائة بالدارجة الجزائرية. ويعتقد زكرياء رمضان انه أول فيلم من هذا النوع الذي ينتج في العالم العربي "فيما يخص الأفلام المصرية فصحيح أنهم الأوائل في السينما العربية ولاكن في فيلم "الجزائر للأبد" سيكون المستوى أعلى لأننا اعتمدنا على مقاييس عالمية في الإخراج والإنتاج فالمكلف بالكوليغرافيا على سبيل المثال هو الذي يعمل مع الممثل العالمي "جات لي" زيادة على إشراك كل من المغنية الفرنسية "لوري" والممثل "إسماعيل" وممثل سيأتي من أمريكا إلى وهران خصيصا للمشاركة في الفيلم أفضل أن أتركه مفاجأة". ومن جهته كشف المخرج الفرنسي جون مارك منيو أن جده قبائلي وزوجته ولدت بحي بلكور بقلب العاصمة لهذا السبب يحس بأنه قريب من هذا البلد وعن الفيلم يقول "الفيلم يحكي عن شاب جزائري موظف بسلك الأمن من خلال هذا الشاب سنبين للعالم بان الجزائري شجاع ويحب بلده حتى النخاع فجيمس بوند الجزائر سترونه في هذا الفيلم"، وقد أكد المخرج الفرنسي بان العمل التقني سوف يكون خليط بين جزائريين وفرنسيين وكل المواهب الموجودة بالجزائر سوف يقوم بمساعدتها وتلقينها بعض الفنون السينمائية عند مشاهدتي لفيلم "حراقة بلوز" للمخرج الجزائري موسى حداد اكتشفت العديد من الممثلين المحترفين والذين سوف أتشرف بالعمل معهم سويا في "الجزائر للأبد" أمثال الممثلة القديرة بهية راشدي والفنان المتميز حسان بن زراري، حيث وافقوا على المشاركة بكل صدر رحب،" ولإعطاء الفيلم طابع العالمية سيأتي فريق مخصص من تايلاندا لتعليم فنون القتال والحركات الصعبة لمجموعة من الشباب الجزائريين المشاركين في العمل والذي سيتم اختيارهم من خلال الكاستينغ المنظم من طرف إدارة الفيلم "لم أكن أتوقع بأن الجزائر تملك مواهب رائعة إذ سأعمل جاهدا لإخراج هؤلاء الشباب إلى الأضواء فالثقافة المسرحية والوعي الفني حاضران بقوة عندهم وأنا شخصيا مؤمن بأن الجزائريين من خلال هذا الفيلم سيبينون للعالم، بأن باستطاعتهم عمل فيلم أفضل من الخارج لأنهم يؤمنون بما يفعلون ويحبون الفن والسينما".
فيصل. ش