الثقافي

الشاعر بغداد السايح يتساءل سر تجاهله من طرف مدير الثقافة لولاية تلمسان

تم تهميشه في الملتقى الشعري 25 جوان 2013 بتلمسان

وجه الشاعر بغداد السايح في رسالة بعث بها إلى جريدة "الرائد" سر تجاهل وحقد مدير الثقافة لولاية تلمسان على شخصه، من خلال تهميشه رغم انه يعتبر من رواد الشعر العمودي في مدينة تلمسان. 

ولم يفهم الشاعر بغداد السايح سلوك المدير حسبما جاء في الرسالة دائما حيث قال "لم أكن لأعرف بوجود ملتقى شعريٍّ في تلمسان إلا بعد إخباري من الشعراء: عايدة سعدي(وهران)، محمد مبسوط(غرداية)، مصعب تقي الدين بن عمّار(قسنطينة) وغيرهم حين سألوني عنه لذلك ستكون إجابتي دقيقة جدا، وهي أن حساسيّة مدير الثقافة بتلمسان تجعله ينكر وجودي الشعريّ فلا ملتقيات أحضرها إذا كانت من تنظيمه.. إنها حساسية الشعراء حين يظنّ الآخر أنه يقصي الإبداع في ذاتٍ أخرى عبر أساليب ساذجة، وقد سبق أن اكتشف بعض الحاضرين لتظاهرة تلمسان الثقافية تلك الحساسية باعتبار مدير الثقافة بعاصمة الزيانيين شاعرا كما يُقال.. ولو أنني على يقين أنه نال جائزة مفدي زكريا بنفس الطريقة التي يحكّم فيها جائزة علي معاشي لفرع الشعر". وأضاف الشاعر بغداد السايح أن السيل قد بلغ الزبى أمام هذا التجاهل المتعمّد في كل ملتقى تحتضنه تلمسان، رغم أنه يحتفى به في الملتقيات وخارجها. وأضاف بغداد انه ارسل رسالة إلى مدير الثقافة حكيم ميلود في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. ومما جاء في نص الرسالة إلى مدير الثقافة لولاية تلمسان "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لا أدري إذا كان هذا حسابا حقيقيا لمدير الثقافة بتلمسان ولكن عندي كلمة حق يجب أن تقال... هداك الله أخي فأنا لا أظنك ستنفعني بدعوتي لملتقى 25 جوان ولا أراك تضرني بعدم دعوتي إليه.. ما يجب قوله أنه عار عليكم عدم الالتفات إلى شعراء تلمسان وأنتم المدير والشاعر في نفس الوقت.. انزل قليلا من برجك العاجي فأنت تعيش الوهم إذا كنت تعتقد أن أمثالك يقفون حجر عثرة في طريقي إلى مجدي الشعري... أخوك الشاعر بغداد سايح من مغنية". وكان رد مدير الثقافة لولاية تلمسان حكيم ميلود كآلاتي وهذا حسبما ورد في الرسالة التي وصلت جريدة "الرائد": وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته لا أعرف من أين تأتي بهذا القدر الكبير من الحقد تجاه شخصي، مع أنني لا أعرفك ولا أعرف كيف تتكلم بهذا الوثوق الغريب عن مجدك الشعري وأنني أقف حجر عثرة أمام تحقيقه.. تعلمت من سفري الطويل مع الشعراء الكبار والمبدعين الحقيقيين حكمة التواضع والتعامل بهيبة ووجل مع الإبداع، وأنا لا أسكن في برج عاجي كما تظن وتتوقع لأنني بكل بساطة أعيش وسط الناس ومعهم، ربما الوضع ينطبق عليك. أما عن دعوتك للملتقى الشعري فيمكن أن تأتي بالفرح والسرور لكن دون تجن ودون أحكام تعميمية عن شعراء تلمسان.. هذا ليس ملتقى للهواة وللمبتدئين يا عزيزي.. يمكن أن تحضر لتتعلم وتصغي لما وصل إليه الشعر لا في الدائرة المغرورة التي تدور فيها وتقرأ لهم ما تكتبه فيشبعونك تصفيقا لتظن أنك أعظم الشعراء ثم تنزل قذعا في الآخرين.. من باب الأدب والاحترام يا عزيزي مع إنسان لم تخاطبه في حياتك ولا تعرفه أن تتواضع وتتحدث معه أولا لتعرفه ثم اترك الأحكام لما بعد ذلك.. ومن اللياقة على الأقل أن تسأل وتقترب من مديرية الثقافة كي تستفسر حتى لا تتجنى بجهل على الآخرين.. دمت شاعرا عظيما ووحيدا وكبيرا ومغرورا". وفي رسالة أخرى وجهتها الشاعرة عائشة بلجيلالي إلى نفس المدير قالت فيها "إن الإنسان مهما علا فإنه تراب غابر ومهما ارتقى فإنه لا محالة في دنيا الغابرين زائر فالأرواح جنود مجندة والكلمة روح منددة غريب عنها البعيد.. قريب منها كل سائل شريد.. قد أفلح فيها من زكاها وقد خاب من دساها فملتقى الأدباء يغني عن ذل السؤال وبيانه من حروفه ابتذال فما كنا من أدبنا متعلمين بل طاغين متكبرين صاغرين متجبرين. شعرنا عنكم أعرض وحرفنا فيكم أسرد وما كنا لكم متذللين أو لملتقاكم متبذّلين، لكن عن فعلكم متأسفين متنكدين فويل لآل بيت يجحدون النعم وينكرون العشير والقيم منصرفين عنا لغيرنا أ لأننا نخيف العباد من قبحنا أم دناءتنا أبعدت عنا شعريتنا فأنّى لكم تأفكون ولسعيكم تجحدون ولبغيكم تنشدون؟

أستاذي علينا أن ننظر للكلمة من منظورها الحق.. من منظارها الأدبي المحض الذي يبتعد عن احتقار الذات الإنسانية إذ تأكد أن من دعوتهم لا يرتقون كل الرقي الذي يتصور الناس أو يكتبه الفيسبوكيون من شعارات أراها غرامية أكثر منها نقدية للكلام المنظوم غير المهضوم، لأن من بين عشيرتك تجد متنبيا صغيرا ومعرّيا ضريرا فالتفت تجد تنورا لا يصدأ أبدا".

وبعد كل ما ورد أكد الشاعر بغداد السايح أن حكيم ميلود مدير الثقافة لولاية تلمسان يعرفه جيدا ويدّعي جهله بهذا –فحسب بغداد– فإنه كم مرة التقى به ودعاه لبعض الأماسي كان يرفض الحضور فيها لأنه يرى نفسه أكبر شاعر على الإطلاق. وأضاف بغداد قائلا "الحمد لله أنني أسقطتُ أسطورته القائلة أنه شاعر تلمسان ولم يزل مدلل الشقراء في ضلاله إلى أن قررتُ أن لا أتعامل مع هذا الشخص، لا في العالم الافتراضي ولا في الواقعي أمام هذا التعجرف الذي كبُر مع رسالته التي لن أردّ عليها... إذا كانت الثقافة في بلادي الحبيبة هكذا فلا ألوم أحدا على ما وصلت إليه باقي القطاعات في الجزائر".

فيصل. ش 

من نفس القسم الثقافي