الثقافي
الفائزون يجمعون: "المبدعون الشباب مهمشون نقديا نوعا ما"
صدى الأقلام يستضيف الفائزين بجوائز علي معاشي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جوان 2013
استضاف فضاء صدى الاقلام بالمسرح الوطني الجزائر الفائزين بجوائز علي معاشي للإبداع، وحضر كل من نصر الدين حديد، سفيان مخناش وأحمد مداح، الذين برهنوا من خلالها على جدية العمل المقدم من خلال المثابرة والسعي وراء تحقيق النجاح خطوة خطوة في حين تعذر حضور أغلبهم. يرى الشاعر نصر الدين حديد المتوج بالجائزة الأولى في المجال الإبداعي الشعري عن قصيدته "رجل بربطتي عنق" في فضاء صدى الأقلام أول أمس أن الجوائز الأدبية لا تقدم له الشيء الكبير ولا توفيه حقه بقدر ما هي دافع معنوي يحفزه للعمل والاجتهاد أكثر لتقديم ما هو أفضل يثري به المسار الإبداعي، باعتبار أن الجوائز النقدية المقدمة لا يمكن أن تغير حياته، ففوزه بالجائزة يقول ذات المتحدث أنها جاءت من باب الصدفة مرجعا ذلك إلى سياسة لجنة التحكيم في تقدير الأعمال لأنهم اعتادوا على تتويج بعض الأسماء التي لا تمت للإبداع بصلة وتكون أوجه قد ترى النور لأول مرة على الساحة الإبداعية، مؤكدا أن الجائزة قد تمنح حضور إعلامي معيبا في الوقت ذاته الجهات الثقافية التي لا تولي اهتماما للمبدع إلا حينما يكرم أو يتوج بجائزة، مضيفا أن عدم نشره لجملة من أعماله سببه هو أنه لم تكن الأعمال ناضجة تماما أو بمعنى أصح أنها لم تكن تستحق لتنشر. ومن جهته يرى سفيان مخناش الحائز على الجائزة الأولى عن روايته "لا يترك في متناول الأطفال"، وهو أول عمل يطبع له أن الجائزة بحد ذاتها لم يكن يسمع عنها باعتباره "سنة أولى روائي" وترشحه للجائزة كان مرغما، قائلا "ترشحي كان مرغما بفضل حليمة قطاي التي رشحت لي العمل" لان من هذا المنطلق أصبح يعرف عن جائزة البوكر وجائزة الطيب صالح وغيرها، فوزارة الثقافة لما طلبت سفيان من أجل إعلامه بفوزه للجائزة كان لا يعلم أي مرتبة فاز بها عمله الروائي ممتعظا في الوقت ذاته عن سياسة التكريس، التي يقوم بها القائمون على هذه الفعالية، كما أعاب صاحب رواية " لا يترك في متناول الأطفال" عن التهميش المقدم من طرف النقاد الذين يعتبرون على حسبه الأساس في عملية تنقيح الأعمال. ولم يختلف أحمد مداح الحائز على جائزة أحسن ممثل عن أراء البقية حيث اعتبر أن أهمية الجائزة تكمن عندما تراقب مسار الإبداعي للمتوج وليس فقط ينتهي بمجرد نهاية حفل الجائزة، وإنما جائزة تمنح الفرصة أكثر للبروز والتألق أكثر من خلال التحفيزات، ساعيا من خلال أعماله إلى إدخال النظرة الجديدة للمسرح، وعن سبب استعمال اللغة العربية في أعماله رأى أن اللغة العربية هي امتداد للأحاسيس أكثر من اللغات الأخرى، لأن العمل الجدي في منظوره يكون بالعربية الكلاسيكية الذي يكون مستواه من مستوى الإحساس وللإشارة فإن مداح شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية كمهرجان شويع بعنابة، الأغواط على غرار مهرجان بغداد ومراكش. ليتخلل الفضاء بمقتطفات شعرية وعرض مسرحي امتع الحاضرين فيه.
ف. ش