الثقافي

الشاب عقيل يوارى التراب في مقبرة خميس مليانة

بحضور جمع غفير من أقاربه وأصدقائه ومحبيه

 

شيعت عصر أول أمس بمقبرة سيدي عبد القادر بخميس مليانة (عين الدفلى) جنازة فقيد أغنية الراي الشاب عقيل الذي هلك في حادث مرور في المغرب. وحضر الجنازة جمع غفير من أقارب الفقيد وأصدقائه ومحبيه ومن بينهم رئيس الديوان بوزارة الثقافة كمال بن تركي والمطربون حكيم صالحي والشاب توفيق وقادر الجابوني وكثيرون ممن قدموا لمرافقته لمثواه الأخير. ونقل جثمان الفقيد الذي وصل الى مسقط رأسه انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء الى مقر سكناه بحي حلايمي لتمكين أهله وأصدقائه من الترحم عليه قبل دفنه.

وكان جمع غفير من فنانين وإعلاميين وأصدقاء ومحبي الفنان الراحل الشاب عقيل حاضرا لدى وصول جثمانه بعد ظهر يوم الأحد الى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من المغرب، حيث وافته المنية الخميس الماضي إثر حادث مرور. ومن بين الفنانين الذين جاؤوا لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان الشاب بلال وقادير "الجابوني" وحميد بلبش وحميدو ومحمد لمين والممثلة حفيظة بن ضياف والشابة سهام والشاب توفيق ورضا سيتي 16 وغيرهم، حيث أبدوا "حزنهم الشديد" لرحيله ودعوا له بالرحمة والمغفرة. وأعربت تومي التي تنقلت إلى المطار لاستقبال جثمان الفقيد عن بالغ حزنها لرحيل الفقيد وهو في عز شبابه -كما قالت- مقدمة تعازيها لعائلة الفقيد والأسرة الفنية ككل. وذكّر الشاب بلال أحد النجوم اللامعة في موسيقى الراي بخصال المرحوم، مشددا على أنه كان "متواضعا جدا وخجولا وطيبا" في حين قدم حميد بلبش وحفيظة بن ضياف تعازيهما لعائلة الراحل، داعيين لزوجته بالشفاء العاجل. ومن جهتها، قالت الشابة سهام إن صدمتها كانت "كبيرة" لدى سماعها بوفاة الشاب عقيل "الفنان الذي كان يجمعها به تعاون فني كبير بالإضافة لمشروع أداء ديو" في حين أبدى مغني الراي قادير الجابوني تأسفه الكبير لرحيل صديقه المقرب. وقام عدد من الحضور بحمل نعش الفقيد الذي كان مغطى بالعلم الوطني، حيث تم عرضه لمدة قصيرة قبل أن يوضع في سيارة وسط تكبيرات من الحضور. وتم نقل الجثمان إلى مسقط رأس الفقيد بخميس مليانة، حيث ووري الثرى فور وصوله. ولد الفقيد واسمه الحقيقي عبد القادر عقيل في 27 جوان 1974 بمدينة خميس مليانة، حيث تربى على حب وسماع الموسيقى، وقد كان منذ صغره شغوفا بأغنية الراي ومتأثرا بأغاني خالد ومامي وأيضا بالمرحوم حسني الذي كان ملهمه الأول. وعرف الفقيد مسارا متألقا منذ ان سجل أول شريط غنائي له في سن الـ13 حيث تمكن بفضل تميزه في العمل وطريقته المتفردة في الأداء وصوته الدافئ والرخيم وأيضا مداعبته لـ"السنتي" من التفوق على الكثير من مطربي جيله.

وتمكن بفضل الموهبة والجدية والعمل الدؤوب من كسب مكانة له بين مطربي الراي منذ 1995 خاصة بعد ادائه لمقطع "تحسدو ولا تغيرو" حيث حقق الالبوم الذي تضمن هذه الأغنية مبيعات كبيرة بملايين النسخ وفتح أمام صاحبه بابا واسعا نحو النجاح ليواصل على نفس الوتيرة الى أن وافته المنية وهو في رحلة فنية بالمغرب.

ق.ث


من نفس القسم الثقافي