الثقافي

"حان الوقت لتدارك النقائص"

المهرجان الوطني لموسيقى الديوان ببشار

 

شكل موضوع مراجعة أهداف المهرجان الوطني الثقافي لموسيقى الديوان محور الطبعة الـ7، التي تميزت بطاقات إبداعية هائلة لكن أيضا بنقائص. وقد كانت هذه الطبعة لأول مرة تحت إشراف حمداني لعماري المحافظ الجديد فرصة لفتح تشاور صريح مع الفنانين والجامعيين ووسائل الإعلام، بغية المساهمة في تطوير المهرجان. وأمام الطاقات الإبداعية الكبيرة التي مرت على الخشبة بملعب النصر كشف الملاحظون عن بعض النقائص، كون المهرجان يقتصر حاليا على تقديم عروض فقط. وللمحافظة على أصالة العادات من خلال تشجيع الإبداع في موسيقى الديوان اقترح المتعودون على المهرجان عدة توصيات من أجل تطويره مثلما اشار إليه محافظ المهرجان.

ونظرا للطاقات الإبداعية الهائلة المشاركة أوصت اللجنة المهرجان بإلغاء المنافسة التي قضت على فضاء التبادل للمهرجان وخلقت عداوة كبيرة بين المتنافسين. كما اقترح على المهرجان الذي شجع إلى حد الآن الخشبة والعرض مقارنة بالتقاليد استدعاء فرقة المعاليم المعروفة بـ " ليلى" حتى تستعيد الاصالة مكانتها ضمن هذه التظاهرة. كما كانت الأصالة على موعد مع هذه الطبعة مع فرقة "دندون" لمدينة غرداية أو "ناس الواحات" لمدينة ورقلة، التي قدمت لجمهور بشار الجوانب المعروفة قليلا عن موسيقى ديوان. ومن جهتها قدمت فرقة "حنا مسلمين" لمدينة عين الصفراء درسا في الاصالة من خلال عرض فريد وجد محترف. كما اعتبر هذا المهرجان مثلما هو الشأن بالنسبة للطبعات الستة السابقة فرصة فريدة بالنظر إلى نقص مثل هذه المواعيد بالمنطقة، بتوجيه دعوة لمبدعين حتى يتمتع الجمهور البشاري الذي تنقل بأعداد كبيرة، كما حدث خلال الحفل الذي قدمته فرقة "السد" المحلية بحضور حوالي 8000 شخص.

نقص في الجانب الأكاديمي وغياب الحرف التقليدية

ينظم المهرجان كل سنة سلسلة من الندوات حول موضوع يتعلق بموسيقى الديوان غير أن الإسهاب في المداخلات والعدد القليل للباحثين الذين يعملون حول هذه المواضيع جعلت من هذا الجانب غير مهم. وباستثناء بعض المداخلات حول تجربة تعميم التراث الموسيقي الترقي، بادر رجال الصحافة إلى جمع ممارسي موسيقى الديوان والباحثين من أجل فتح النقاش بهدف سد النقص المسجل في المرجعيات. وخلال هذه الطبعة كانت الحرف التقليدية غائبة مثل ‘صناعة الآلات‘ عن هذا الحدث الذي قام بإشراك المهنيين من خلال فتح فضاءات للعرض والبيع منذ الطبعات الأولى. وللإشارة فإن هذا المهرجان قد أسدل الستار عنه مساء الخميس من خلال تقديم عرض لفرقة قعدة ديوان بشار الذي جلب عددا كبيرا من الزوار على غرار فرقة "السد".

ق. ث

 

 

 

من نفس القسم الثقافي