الثقافي

الكاتبة عقيلة كيزي: "كاتبات الجزائر حققن النجاح بالرغم من الكبوات"

على هامش ملتقى الجزائر بين الذاكرة والخيال

 

أشارت أول أمس الأستاذة بجامعة باريس 8 عقيلة كيزي ضمن لقاء ثلاثة أيام للتاريخ، "الجزائر بين الذاكرة والخيال"، في إطار فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، بأنّ كاتبات الجزائر استطعن تجاوز ظروف صعبة لتحقيق حلم الكتابة في الأدب ونقل الواقع المعيش آنذاك في الفترة الاستعمارية وما بعد الاستقلال، على غرار تجاوز العوائق العائلية والاجتماعية، مضيفة أنّهن لعبن دورا كبيرا بعيدا عن العائلة وعبّرن عمّا يختلج في صدورهن، كما حاولن استعمال اللغة الفرنسية للتعبير بصدق عن كلماتهن ورغباتهن، والتي من بينها محاربة الاستعمار ونيل الحرية، مشيرة في السياق بأنّ الكتابة التاريخية كان لها نصيب من تفكيرهن من خلال ثلة من الأسماء النسوية، التي بحثت عن الشرعية التاريخية ووصلت إليها وحققت بها وجودها. وقدمت مقاربة بين ثلاثة أسماء في هذا الإطار هن الطاوس عمروش وآسيا جبار ويمينة مشاكرة، اللواتي يختلفن في بعض النقاط، منها أن الطاوس عمروش باتت غير مرغوب فيها من قبل من طرف الجزائريين والمسلمين بصفة عامة وكذا الفرنسيين بسبب مسيحية عائليتها، وكذا بتحررها من العائلة، أمّا بالنسبة لآسيا جبّار فالأمر يتعلق بمحاولتها الخروج من الصمت وقانون الأهالي المفروض على الجزائريين، وبالنسبة ليمينة مشاكرة فإنّها أبرزت حبها للجزائر وثورتها ضد فرنسا في عملها "المغارة المتفجرة"، كما أعطت وجوه اتفاق من خلال محاربتهما بلغة القلم للاستعمار ورصد واقع الشعب الجزائري تحت الاحتلال. بدوره اعتبر الباحث المقيم بباريس مراد يلّس في مداخلته بعنوان "التاريخ في صيغة المؤنث: آسيا جبّار ويمينة مشاكرة": بأنّ هذا الأخير يعتبر تجربة لنساء اليوم اللواتي يردن الكتابة، كما أن كتابات الثلاثة هي كتابة التاريخ بصيغة المؤنث ونقطتهما المشتركة أن يمرن على رؤية التاريخ من خلال حق المعرفة ورؤية الأدب انطلاقا من الإبداع والإحساس، الأحداث، الأنا، الحوار ولغة الخطاب النابعة من إنسانيتهن، مؤكدا بأنّ هدفهن كان تقريب التاريخ بناء على الثورة الجزائرية. 

ف. ش

من نفس القسم الثقافي