الثقافي

أندلسيات الجزائر في طبعتها العاشرة من 12 إلى غاية 29 جوان

تحت شعار "نوبة في خمسينية الجزائر"

 

أعطت مساء أمس الجمعية الموسيقية الأندلسية الموصلي اشارة انطلاق الطبعة العاشرة من تظاهرة اندلسيات الجزائر وذلك بقاعة ابن خلدون في الجزائر العاصمة. 

 

وفي حفل بهيج استطاعت هذه الجمعية ان تأخذ الجمهور الى عوالم فنية متعددة مع الموسيقى الهادئة والطرب الاصيل. واستوحت الموصلية اسمها من رجال الموسيقى العرب أمثال: إبراهيم الموصلية وابنه إسحاق. وكانت في البداية تضم جمعيتين موسيقيتين، وفي 15 أكتوبر 1951 تم جمع الفرقتين في فرقة واحدة. فقد تم إنشاء الجزائرية في 27 جانفي 1930 ثم تلتها الموصلية في أكتوبر 1930. وبعد الاستقلال استطاعت الجزائرية الموصلية أن تعطي لنفسها بعد فترة توقف، متنفسا جديدا يسعى للحفاظ على الموروث الموسيقي الأندلسي سمح لها بأن توسع من نشاطاتها وحضورها على المستوى الوطني والدولي. وتحتل الموصلية مكانة بفضل عدد تلاميذها الذي يصل إلى 300 تلميذ ينتمون إلى مختلف طبقات المجتمع. وأدى في نفس السهرة الفنان الاندلسي المعروف نصر الدين شاولي العديد من الجمل الموسيقية الاندلسية الاصيلة اطرب بها آذان الجمهور الحاضر . وبعد تنظيمها لنسيم الشعبي الذي حمل شعار الأغنية الشعبية، ارتأت مؤسسة فنون وثقافة أن تفتح موسم الصيف بتنظيم أمسيات للفن الأندلسي الأصيل رغبة منها في الحفاظ على الموروث الموسيقي الجزائري. هذا الحدث الذي يدخل طبعته العاشرة يندرج في سياق التظاهرات التي تسعى المؤسسة على إدراجها منذ نشأتها كتقليد تقوم عليه شبكة البرامج الفنية التي تعكف على تنظيمها على مدار السنة، خاصة أن الفن الموسيقي الأندلسي هو فن موسيقي يدخل في خانة الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية التي تعود جذورها التاريخية للتواجد العربي في الأندلس في القرن الثامن الميلادي، والذي حملته شعوب هذه المناطق إلى شمال إفريقيا خلال موجات الهجرة التي تمت بعد سقوط الحضارة العربية بالأندلس. ويعود الفضل في إحداث هذا اللون الفني إلى الأستاذ زروق مقداد وتلاميذته عبد الرزاق فخارجي وأحمد سري، وتوالت بعدهم المدارس والجمعيات التي ألقيت على كاهلها مهمة الحفاظ على هذا الموروث الموسيقي الكلاسيكي الجزائري لأنه أصبح يمثل الموسيقى الوطنية للبلاد. وبعد أندلسيات 2012 والتي حملت شعار نوبة في عيد الجزائر، تعود أندلسيات الجزائر في طبعتها العاشرة لتحظى بحضور فرق وجمعيات أندلسية معروفة على الساحة الوطنية أمثال جمعية السندوسية، الفنون الجميلة، المطربية، الجزيرة، الانشراح، والقائمة طويلة. 

فيصل.ش

من نفس القسم الثقافي