الثقافي

"بومدين هو الأب الروحي لعملية التعريب في الجزائر"

أحمد طالب الإبراهيمي في لقاء بالإذاعة الوطنية:

 

تناول برنامج حوار في الذاكرة الذي يبث على القناة الاذاعية الاولى في جزئه السادس مساء أول أمس، مسألة التعريب في الجزائر في الفترة التي تولى فيها الدكتور احمد طالب الابراهيمي وزارة التربية من 1965 إلى 1970. حيث أكد نجل العلامة الشيخ البشير الابراهيمي أن الرئيس الأسبق هواري بومدين اتصل به مرارا وتكرارا من اجل اقناعه بتولي منصب في حكومته بعد "التصحيح الثوري" في 19 جوان 1965. وقد اقتنع الابراهيمي بالفكرة بعدما استدعاه بومدين، وأكد له أن المنصب الذي يقترحه عليه هو "استمرارية لعمل الوالد"... وقال الابراهيمي إن بومدين كان ذكيا ولعب على الوتر الحساس عندما اقترح عليه منصب وزير التربية. مضيفا انه قبل بهذا العرض بعد أن اكد للرئيس الراحل انه رفض تولي مناصب سياسية من قبل بسبب معارضته لبعض الممارسات... وعرج أحمد طالب الإبراهيمي خلال الحوار على اهم المشاكل التي واجهته خلال اداء مهامه، مؤكدا أن الرئيس بومدين كان يشرف بنفسه على تذليل كل الصعاب التي تعترضه مضيفا أن الصراع بين المعربين والمفرنسين كان سببه التموقع وليس محاربة العربية في حد ذاتها وانه استطاع الجمع بين الطرفين بعد جهد جهيد، معتبرا الرئيس بومدين هو الاب الروحي لسياسة التعريب وانه كان يهدف من وراء هذه السياسة اعطاء الجزائر بعدا قوميا اقليميا قويا. وقال الإبراهيمي إن وزارة الدفاع ساهمت بشكل كبير في عملية نشر التعليم في الجزائر بعد أن حولت معظم ثكناتها إلى مدارس، وقد تعاونت الكثير من الوزارات في عملية التعريب في حين تأخرت وزارة الداخلية عن هذه المهمة وكان احمد مدغري وزير الداخلية انذاك من اكبر المقربين للرئيس بومدين إلا الإدارة تماطلت في عملية تعريب الوثائق. وخلال هذا الحوار عن محل الأمازيغية من كل هذا... كانت اجابة الابراهيمي أن بومدين كان يحترم الامازيغية وهو من ساعد الكاتب الكبير مولود معمري على فتح قسم لتدريس هذه اللغة... لكن من المؤسف أن المفرنسين دافعوا عن لغة بعيدة كل البعد عن ثقافاتنا، و"استغرب أن من دافعوا عن الفرنسية لم يتجرؤوا يوما على الدفاع عن الأمازيغية. 

ف. ش

من نفس القسم الثقافي