الثقافي

ملتقى حول الشيخ الرماصي ودوره في الاجتهاد والتصوف

تجري فعالياته اليوم بغليزان

 

تحتضن مدينة غليزان ابتداء من اليوم وعلى مدار يومين أشغال الملتقى الوطني حول الشيخ العلامة الرماصي ودور علماء غليزان في الإجتهاد والتصوف. وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف أن باحثين وجامعيين ورجال دين سيشاركون في هذا اللقاء المنظم في اطار الاحتفالات المخلدة لخمسينية الإستقلال الوطني. هذا وقد برمجت 25 محاضرة يتم من خلالها التعريف بعلماء منطقة غليزان عبر أحقاب مختلفة ودورهم في الفقه والإجتهاد. كما سيتم التطرق إلى الجانب الصوفي في حياة هؤلاء العلماء.

ومن المعلوم أن منطقة غليزان تميزت ببروز العديد من العلماء الأعلام الذين كانوا تخرجوا من "مدرسة مازونة" التي ذاع صيتها في كل العالم الإسلامي خلال القرنين الـ18 والـ19. ويعتبر الشيخ "مصطفى بن محمد مؤمن الرماصي" واحد من أبرز أعلام المنطقة. وقد ولد بقرية "رماصة" بقلعة بني راشد غرب غليزان. وتعلم الفقه على علماء مازونة ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة طلبا للعلم. وكان الرماصي يوصف بـ"حامل راية الفقه المالكي". وترك عدة مؤلفات منها "كفاية المريد على شرح عقيدة التوحيد" و"شرح على الصغرى للسنوسي" و"حاشية على شرح شمس الدين عامر العدواني على متن خليل في الفقه المالكي". وتوفي الشيخ مصطفى الرماصي الذي عاش ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر سنة 1136 هجرية الموافق لـ 1724 ميلادية.

وإلى جانب الرماصي تذكر المصادر التاريخية الكثير من العلماء الذين أنجبتهم المنطقة على غرار الشيخ محمد بن قندوز المتوفي سنة 1222 هجرية بالمطمر (غليزان)، والذي أخذ العلم عن الشيخ الرماصي .وكان من بين الذين تعلم عنهم الشيخ محمد بن على السنوسي الخطابي الإدريسي مؤسس الطريقة الصوفية السنوسية التي انتشرت بالعديد من الأقطار الإفريقية. كما برز أيضا بغليزان الشيخ الفقيه "سيدي يحي بن ستي الراشدي" المتوفى سنة 981 هجرية بالقلعة وقد أخذ العلم على الشيخ سيدي محمد بن يحيى المديوني المدعو (بالسادات) مفتي تلمسان. 

ق. ث

من نفس القسم الثقافي