الثقافي

أعمال مضحكة في خدمة البيئة والطبيعة والحياة

الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية الطريفة

 

تسريحة شعر عصرية على شكل مروحة وعجوز مسنة تلتقط صورا بآلة تصوير رقمية ورجل وأمه وابنه فوق دراجة نارية قديمة كلها نماذج من صور عرضت أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء في إطار الطبعة الثالثة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية الطريفة. فعبر أكثر من 50 صورة التقطها 44 مشاركا بين هاو ومحترف من 17 ولاية تحكي هذه الأعمال للزائرين من خلال زوايا رواق باية مواقف طريفة من حياة الجزائريين اليومية صغارا وكبارا . وتجسد الصور المعروضة تنوع المدارس الفنية والتقنيات المستخدمة وهي وإن كانت في أغلبها ملونة إلا أن بعضها جاء أيضا بالأبيض والأسود تجسد رغبة المنظمين في ايجاد فضاء دوري للصورة لترسيخها كفن قائم بحد ذاته يساهم في خلق الاحتكاك وتعميم الإبداع. ويعتبر المصور الهاوي سفيان سياب من سطيف الذي شارك بصورة لشاحنة صغيرة من الصحراء تحمل ثلاثة جمال في وضعية مضحكة أن الصالون يمثل "نقطة التقاء واحتكاك بين المصورين الهواة والمحترفين المختصين في نوع الصورة الطريفة". ومن جهته يرى كانش عبد المؤمن من ولاية الوادى أن صورته حول تسريحة الشعرالغربية والغريبة لأحد المراهقين تهدف الى "تحسيس الشباب بأهمية التمسك بالعادات والتقاليد والإنتماء الإسلامي" في حين تلخص نوارة داداش من بجاية عبر صورة لها للتين البربري محاط بسياج "قوة الطبيعة في حماية نفسها رغم تدخلات الإنسان".

ومن بين الفنانين المعروضة أعمالهم أيضا في هذا الصالون يذكر العسكري علي من الجزائر العاصمة ومرادي بشير من المدية وصديقي لويزة من قالمة ومكاوي محمد فؤاد من البليدة ومامو بلقاسم من تيزي وزو وحمدان مراد من وهران وغيرهم. وأشار محافظ الصالون عمر صفوان الى أن "أغلب المشاركين وهم من محبي فن الصورة الفوتوغرافية من الشباب يسعون من خلال أعمالهم الطريفة المعروضة إلى تقديم رسائل تحسيسية عن واقع البيئة في الجزائر في ظل التلوث الذي طالها" مضيفا أن الصالون "يقدم فرصة لهؤلاء للبروز والمساهمة في تطوير فن الصورة الفوتوغرافية في الجزائر". وستنظم على هامش الصالون الذي يستمر إلى غاية 30 من الشهر الجاري ورشات تكوينية تتعلق بتعليم مختلف تقنيات التصوير الفوتوغرافي.

ق.ث


من نفس القسم الثقافي