الثقافي

مهرجان مدارس الفن والمواهب الشابة بمستغانم

من 27 جوان إلى 3 جويلية

 

تجهزّ المدرسة الجهوية للفنون الجميلة لمستغانم لاستقبال فعاليات الطبعة الخامسة من هذا اللقاء الفني المبتكر وذلك في الفترة من 27 جوان إلى 3 جويلية. 

 

وقصد منح هذه الطبعة شروط النجاح الذي لاقته سابقاتها، وفّر المنظمون لهذا الموعد الخامس كلّ إمكانات تحقيق نفس النجاح حيث تضافرت جهودهم على المستويين التنظيمي من ناحية والمضمون البرمجي من ناحية أخرى، من قبل محافظة المهرجان قصد السماح للطلبة المشاركين من التعرف على تجربة تكرس التبادل الثقافي والتنافس في سلوك طريق النجاح الفني. تنظّم طبعة هذا العام تحب شعار "نفَس جديد" ويشارك فيها طلبة من مدارس العاصمة ووهران وتلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم وتيبازة

وقسنطينة وعنابة وباتنة وبسكرة وسطيف والبويرة وعزازقة، يؤطّرهم أساتذة الفنون الجميلة والمعاهد الموسيقية. من المزمع أن تنهي فعاليات هذه الورشة العملية الكبرى بتوزيع ثلاث جوائز على المترشحّين المتفوقّين في الفئات التالية: الفنون الجميلة

والسمعي البصري والموسيقى، كما ينتظر من الطلبة المشاركة الفعالة داخل عديد الورشات المقامة على هامش نشاطات المهرجان. في مجال الفنون الجميلة، برمج المنظمون ست ورشات، هي: ورشة التعبير المتعددّ، ينشطها كريم سرغوة وعدلان جفال وتهدف إلى دفع الطلبة لتجريب تقنيات ووسائل أخرى حيث سيمكَّنون، في إطار مضمون أعمال الورشة، من العمل بمواد وأحجام تستدعي استخدام الخشب والقماش والمعادن والورق المحجمّ ومواد أخرى مسترجعة... وسيعمل الفنانان التشكيليان المشرفان على هذه الورشة على تعليم الطلبة رؤاهما ومقارباتهما المختلفة المتمحورة حول هدف أساسي، هو "فتح الباب أمام هؤلاء الطلبة للاستمتاع بالتجربة البحثية قصد إيجاد حلول تشكيلية للمشكلات التقنية للمواد بل وطريقة تقديم الأعمال أيضا". فينفس الإطار، ستتجّه ورشة الرسم الحضري وتصميم المساحات نحو استكشاف المدينة وتاريخها والمجتمع، بصفة عامة، وذلك من خلال أسلوبها المعماري والربط بين الجمالية والبعد التاريخي. يطالب المسجلون في هذه الورشة 10 أفراد في كل ورشة "بتطوير حاسة الملاحظة لديهم والإشارة في الوسط الحضري للمناظر الطبيعية والعناصر المعمارية إلى جانب صور جسدية وعقلية". للإشارة، فإن عمل هؤلاء الطلبة سيركّز على مسرح عبد الرحمان كاكي ومختلف زوايا المدينة بالإضافة إلى الميناء القديم كأماكن يطبقون عليها تلك المعارف المكتسبة في هذه الورشة. تهدف الورشة الثالثة الحاملة لمسمى حجم متعددّ، وينشطها رشيد بقة ورفيق قشاشبة، إلى توسيع فضاءات الإبداع والتصميم لدى طلبة الفن تشجيعا لهم للوصول إلى تصور وإنجاز أعمال نحتية بأحجام ومواد مختلفة باستخدام تقنيات مختلفة، إضافة طبعا إلى التشكيل أو اللصق أو الإنشاء. كما تهدف أعمال الورشة إلى تعويد الطلبة الشباب على استخدام المواد الجديدة في النحت المعاصر لإيصالهم بالتالي إلى مستوى القدرة على تصميم وانجاز أعمال فنية مبتكرة. برمج المنظمون للطبلة ورشة

سمعية بصرية، وهي ورشة الفيديو من تنشيط آمال جنيدي وواتو، وأخرى للطبع الخشبي أو الزجاجي، ينشطّها وليد عيدود، في حين أن الورشة الحاملة لمسمى "الرسم الحضري وتصميم المساحات" من تنشيط كلّ من لخوريسات وبوزار. أما الورشة السادسة فهي ورشة "الرسم" وينشطها داودي. يهدف المنظمون من خلال فعاليات طبعة هذا العام من المهرجان إلى ربط المدارس الفنية بوشائج العلاقات التبادلية طلبة–أساتذة وعلى مستوى

ربوع البلد كلها. تدلّ تجارب الطبعات السابقة للمهرجان أنّ مهمة الربط هذه قد تحقّقت من خلال علاقات تواصل عدةّ سُجت وتكرسّت ببعض المشاريع المشتركة. تجهزّ المدرسة الجهوية للفنون الجميلة لمستغانم لاستقبال فعاليات الطبعة الخامسة من هذا اللقاء الفني المبتكر وذلك في الفترة من 27 جوان إلى 3 جويلية. 

 

فيصل.ش

 

من نفس القسم الثقافي