الثقافي
مفكرون أفارقة يواجهون صعوبات في التفتح والتألق ببلدانهم
خلال الملتقى الدولي "لإفريقيا اليوم وفانون"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 جوان 2013
أكد باحث افريقي أول أمس بالجزائر أن الإغراء الذي يمارسه الغرب والصعوبات التي يواجهها المفكرون في إفريقيا يؤثران سلبا عليهم في التفتح والتألق ببلدانهم.
وأوضح برنار فونو-تشيغوا مدير البحث في منتدى افريقيا (الكاميرون) خلال الملتقى الدولي تحت عنوان "افريقيا اليوم وفانون" الذي ينعقد بالجزائر أن "إغراء الغرب والصعوبات التي تعيق التفتح والتألق هما عاملان يؤثران سلبا على المفكرين في افريقيا".
وسجل أن "المفكرين بسبب الخوف لا يمكنهم آداء مهامهم وتقديم مساهمتهم من أجل الصالح العام في المجتمع في حالة غياب حرية حقيقية ببلدانهم". وذكر المتدخل أن فكر فرانس فانون يقول إن "كل جيل ينبغي أن يعرف مهمته" وأن "كل كفاح لا يكتمل معناه إلا إذا نهض برجل حر يتخذ مبادرات لنفسه وأشقائه". وأشار إلى أن "النظام السياسي يجب أن يتماشى مع الاستقرار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وإلا لن يصدق أحد الخطابات النظرية". ويرى هذا الباحث الكاميروني أن "السلطة السياسية في افريقيا لا تقوم على النخبة على عكس الغرب حيث يعد 90 بالمئة من المفكرين تربطهم علاقات عضوية مع القوى التي تسير البلد". وأضاف انه "إذا كان التطلع إلى الهجرة أصبح جماعيا على مستوى الشبيبة وإذا كانت النخبة تريد الهجرة لأنها تفتقد لثقافة إرادة البقاء في البلد إذن ستكون الشعوب دون راع". ومن جهته يرى هارتموت انسيلهانس أستاذ بارز بجامعة ليبزيغ (ألمانيا) أن "التوترات الاجتماعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسوء التسيير السياسي والاقتصادي" ومن ثمة تصبح "النداءات الأخلاقية غير كافية" تجاه أفراد المجتمع الذين يبحثون عن تحسين الظروف المعيشية الاجتماعية والاقتصادية. وأشار دحو جربال أستاذ بقسم التاريخ بجامعة الجزائر ومدير مجلة "النقد" إلى أن "العنف يبقى دائما ودوريا" في البلدان التي نالت استقلالها منذ سنوات. وأكد الجامعي الجزائري في هذا الإطار أن "ايديولوجيا القهر والإرهاب تستعمل من قبل القوات الأجنبية ضد الدول والأمم التي تقاوم استراتيجيات السيطرة". ولاحظت أونايزا نياز مستشارة في الطب العقلي والعلاج النفساني بباكستان استنادا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية أن "85 بالمئة من النزاعات تجري بالبلدان الفقيرة" وأن "أغلبية أعمال العنف والهجمات الإرهابية في العالم تجري في البلدان الإسلامية".
ف.ش