رياضة

حاليلوزيتش يبحث عن التشكيلة الأساسية لخرجتي البنين ورواندا

أحدث سبعة تغييرات في مواجهة بوركينافاسو

 

اجتاز المنتخب الوطني بنجاح اختبار بوركينافاسو في اللقاء الودي الذي جمعه أول أمس بملعب تشاكر بالبليدة.  وهي المواجهة التي اعتبرها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بمثابة المحطة التحضيرية الهامة قبل التنقل إلى البنين ورواندا على التوالي في تصفيات مونديال البرزايل 2014. 

ورغم الفوز والأداء المقبول الذي قدمه رفقاء المهاجم اسلام سليماني، الا أن المدرب البوسني لا يزال في رحلة البحث عن التشكيلة الاساسية التي سيقحمها امام البنين وراوندا في تاريخ 9 و16جوان الجاري. وهو ما اتضح خلال المواجهة الودية في ملعب تشاكر بالبليدة، حيث قام المشرف الاول على العارضة الفنية للفريق بسبعة تغييرات في مواجهة بوركينافاسو وشملت تلك التغييرات كل المناصب، بما في ذلك حراسة المرمى حيث اقحم الحارس عزالدين دوخة اساسيا بينما شارك رايس وهاب مبولحي في المرحلة الثانية. اما على مستوى الدفاع لم تتضح الرؤية بعد بالنسبة للمدرب البوسني الذي جدد ثقته في المادفع الايسر جمال مصباح، بينما أقحم في الشوط الثاني فوزي غولام الذي يشغل نفس المنصب في وسط الميدان، بينما جرّب على مستوى المحور الدفاعي الثنائي بوقرة وبلكالم قبل اشراك حليش في المرحلة الثانية مكان مدافع شبيبة القبائل.

ولم يقتصر الغموض حول العناصر الاساسية التي ستخوض مواجهتي البينين ورواندا على مستوى الدفاع وحراسة المرمى فحسب بل حتى في وسط الميدان، في ظل غياب براهيمي وسفيان فغولي ومهدي لحسن بسبب تأخر التحاقهم بالتربص، حيث اقحم المدرب الوطني ثلاثة لاعبين مسترجعين في مواجهة بوركينافاسو، وهم قديورة وتايدر وكارل مجاني.

وتمكن المنتخب الوطني من تحقيق فوز معنوي أمام نائب بطل إفريقيا سمح للمدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش من التنفس قليلا بعد خيبة الأمل في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، رغم أن المنتخب فاز على المنتخب البينيني في مباراة الذهاب من تصفيات المونديال، حيث أن المنتخب فاز هذه المرة أمام منتخب نشّط نهائي "الكان" ما يجعل من المباراة اختبارا حقيقيا لـ"الخضر" قبل موعد المنعرج الأخير من تصفيات المونديال.

ورفض المدرّب الوطني حاليلوزيتش تقبل ملاحظات الصحفيين عقب نهاية المباراة حين أقروا بأنه اعتمد على خطة دفاعية أمام بوركينا فاسو، مؤكدا بأن المنتخب الوطني على خلاف كل ما يقال اعتمد على اللّعب الهجومي ليقول "لعبنا لأول مرة بثلاثة مهاجمين، واحد على اليمين وآخر على اليسار وثالث كرأس حربة وتقولون بأنني لعبت بخطة دفاعية، والظهيرين الأيمن والأيسر كانت لهما نزعة هجومية طيلة فترات اللّعب وقضيا معظم وقت المباراة في منطقة المنافس وتقولون بأن المنتخب كان يدافع خلال المباراة، ثم إننا سجّلنا هدفين وكانت لنا عدّة فرص سانحة للتهديف أمام المرمى وتعتبرون بأنني انتهجت خطة دفاعية، ولاعبو الوسط ساندوا الهجوم دائما ورغم ذلك تقدّرون بأن التشكيلة التي اخترتها دخلت الميدان لتدافع، لقد لعبنا بخطة هجومية محضة خلال المباراة ولم ندافع أصلا أمام نائب بطل إفريقيا."

واعترف المدرّب وحيد حاليلوزيتش بأن طابع المباراة الرسمية التي تنتظر "الخضر" في البينين كان يستوجب إجراء مباراة ودية تحضيرية خارج القواعد وفي ظروف مناخية تشبه مناخ البينين، ليقول "لم يكن ممكن رغم أن ما تقولونه منطقي، لأن اللاّعبين لم يلتحقوا في يوم واحد وعملت مع سبع مجموعات، ولم يكن ممكنا التنقل إلى إفريقيا أو حتى إلى قسنطينة أو عنّابة أو تلمسان الذين يعشقون المنتخب، حتى أتفادى تنقّلا إضافيا للاّعبين من شأنه أن يؤثّر عليهم بدنيا، فاتخذت قرار إجراء مباراة ودية في الجزائر."

وتحدّث حاليلوزيتش عن طبيعة المنافس ليقول "منتخب بوركينا فاسو يملك نفس خصوصيات منتخب البينين، رغم أن منافسنا غاب عنه ثلاثة لاعبين بارزين، وجرّبت خطط اللّعب في الدفاع وفي الهجوم، ومنحت الفرصة لعدد كبير من اللاّعبين خاصة الذين لم يلعبوا كثيرا مع المنتخب أو يشاركون لأول مرة حتى آخذ نظرة كافية عن كل لاعب"، مضيفا "غياب لاعبي البطولة الإسبانية عن المباراة ليس مؤثّر وهذا يعني بأن من غاب ليس لاعبا أساسيا، ولحد الآن لم أفصل في التشكيلة الأساسية التي سأواجه بها منتخب البينين."

وتحدث حاليلوزيتش عن مباراة البينين ليؤكد بأنها مباراة صعبة للغاية، وقال بأن المنتخب الجزائري ليس متعوّدا على الفوز خارج قواعده "ولم يحقق المنتخب سوى ثلاث انتصارات في عشرين سنة كاملة"، مضيفا "ظروف المباراة صعبة جدا في البينين لأن الحرارة ستكون شديدة وحتى الرطوبة عالية، والضغط سيكون شديدا، لكنني حضّرت نفسي لكل الاحتمالات، وطريقة لعبنا أمام بوركينا فاسو هي تحضير لمباراة البينين على ضوء المعطيات التي جمعتها عن هذا المنتخب، لكن أقول بأننا سنعمل كل جهدنا حتى نحقق أفضل نتيجة" يقول حاليلوزيتش. 

زياد رامي   

من نفس القسم رياضة