الثقافي

الثناء لبلعباس والتقدير لمعسكر في دورة للنسيان

إسدال الستار عن الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف

 

إجماع على تباين مستوى العروض المقدمة

 

افتكت التعاونية المسرحية كاتب ياسين لسيدي بلعباس أغلب جوائز الطبعة الثامنة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف والذي اسدل الستار عنه اول امس وشاركت فيه 17 فرقة مسرحية تنافست طيلة 10 أيام كاملة.

 

انطلاقة حفل الاختتام كانت مع تكريم الوفد المصري لوزيرة الثقافة الغائبة عن الحفل وتسلمت التكريم بدلا عنها رئيسة الديوان في الوزارة زهيرة ياحي، لتعطى بعده الاشارة للاوركسترا السنفونية الوطنية التي أمتعت الحضور بجملة من الأغاني الوطنية تغنت فيها ببطولات الجزائريين كما عادت بالجمهور إلى ريبرتوار الموسيقى الجزائرية الأصيلة من خلال المرور على روائع  "عاشق ممحون"،  "حرمت بيك نعاسي"،  "قادر يا قادر" وغيرها والتي جعلت الجمهور يتجاوب معها وتراقصت على أنغامها رئيسة الديوان زهيرة ياحي وسط إعجاب الوفود العربية المشاركة. بعدها اعتلت الدكتورة في النقد المسرحي جميلة زقاي وهي رئيسة لجنة التحكيم لتقرأ جملة من التوصيات التي خرجت بها اللجنة والملاحظات التي تم تدوينها طيلة ايام المهرجان واهم النقاط التي وصلوا اليها حول مستوى العروض المقدمة والتي وصفت جميلة زقاسي بعضها بدون المستوى والتي لا تملك الحق في المشاركة بمهرجان في هذا الحجم. واضافت دكتورة النقد المسرحي في جامعة وعرهان ان مستوى المهرجان كان متباينا ما بين المتوسط ودون المستوى لان كثرة المشاركة لا تعني النوعية حسبها. وهو ما دفع اللجنة – تضيف زقاي - الى اعتماد اجراءات جديدة من خلال التدابير التي تم اتخاذها في اجتماع لجنة التحكيم واهم ما وصلت اليه اللجنة حسب زقاي هو تأسيس لجنة انتقاء العروض وهذه اللجنة تكون الهيئة الوحيدة المخول لها بانتقاء العروض في الطبعات القادمة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف وإيقاف حالة التسيب التي تسود المشاركة في هذه الطبعة والطبعات التي سبقتها، وفي هذا الخصوص دائما أضافت زقاي أن لجنة التحكيم قررت تقليص عدد العروض التنافسة إلى "10" عروض فقط في الدورات القادمة، والتي من شأنها تحسين المستوى وإنجاز أعمال تليق بالسمعة المسرحية للجزائر. وفي نفس السياق، أوصت اللجنة كذلك بعدم السماح لأي عمل مسرحي كان أن يكون عرضه الشرفي الاول على خشبة بشطارزي وسط المنافسة واشترطت قيام الاعمال المشاركة بعدة جولات في أنحاء الوطن. كما دعت اللجنة الوصية إلى الرفع من مستوى الممثلين من خلال إعداد الورشات التكوينية على مستوى المسارح الجهوية، التي عساها الرفع من قيمة العروض المقدمة. وفي الاخير وجهت لجنة التحكيم دعوة للمتعاملين الاقتصاديين لاعتماد العروض المسرحية المشاركة وتسويقها. وبعد انتهاء جميلة زقاي من قراءة التوصيات، تحولت إلى الوجهة إلى الاعلان عن أسماء الفائزين حيث ذهبت جائزة احسن اداء رجالي الى بوحجر بوتشيش عن مسرحية "ما تبقى من الوقت" للتعاونية المسرحية  "كاتب ياسين" لسيدي بلعباس والتي افتكت أيضا جائزة لجنة التحكيم. وعادت جائزة احسن ممثلة واعدة لوهيبة باعلي عن مسرحية "نجمة" للمسرح الوطني الجزائري والتي نال فيها كذلك المخرج الكبير أحمد بن عيسى جائزة أحسن إخراج. المسرح الجهوي لام البواقي هو الاخر كان له نصيبه من الجوائز، حيث نال الممثل محمد الطاهر الزاوي جائزة أحسن ممثل واعد وأحسن سينوغرافيا ليحيى بن عمار عن مسرحيتهم  "أمسية في باريس". باقي الجوائز انقسمت على المسرح الجهوي لعنابة والذي عادت إليه جائزة أحسن أداء نسائي عن مسرحية  "الجميلات" (دور جماعي)، فيما ذهبت جائزة أحسن موسيقى أصلية لعبد العزيز يوسفي عن مسرحية  "القصبة 1930" للمسرح الجهوي لبجاية. أما جائزة أحسن نص أصلي فكانت من نصيب حمومي أحمد عن مسرحية "يقمر ويبان" لمسرح سوق أهراس. وفي الاخير عادت جائزة أحسن عرض متكامل لمسرحية "ذكرى من الألزاس" للمسرح الجهوي معسكر. 

 

فيصل شيباني 

من نفس القسم الثقافي