الثقافي

"مستوى العروض تباين بين الجيد ومن هي دون المستوى المطلوب"

رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة جميلة الزقاي "للرائد":

 

 كيف ترين مستوى العروض هذه السنة؟

أرى أن العروض المقدمة في الطبعة الثامنة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف يجب تثمينها بالرغم من المستوى الهابط لبعضها لكن لا يجب الاحباط من عزيمتهم لأنها مهما كانت هي محاولة من أجل تقديم الأحسن للمسرح الجزائري، وهنا أنوه بدور رجال المسرح الجزائري الذين وقفوا بجانب هؤلاء الشباب ودعموهم في مسيرتهم الفنية، وعن المستوى ايضا أقول بأن مستوى العروض كان متباينا نظرا للعديد من الأمور التي وقفت حائلا في سبيل تقديم الأفضل، فرأينا العديد من الهفوات التي أثقلت الخشبة خاصة من حيث الإخراج والتمثيل، خاصة الاذعان في التكرار وتوظيف تقنية الفلاش باك التي طغت بقوة على هذه الخشبة وطغت أيضا مشاهد التعذيب والقتل والتي كانت مقززة في الكثير من الاحيان وأخرجت النص عن إطاره الفني. 

 

ما هي أهم التوصيات التي خرجت بها لجنة التحكيم؟

لا أستطيع أن أقول الأهم لأنها كلها مهمة جدا، منها إقامة لجنة تقييمية نقدية مع سوق لتسويق المنتوج الفني المسرحي ونحن في أمس الحاجة إلى ذلك، ودعوة الشباب إلى تعميق إدراكهم في الكتابة الدرامية في الجزائر للتفريق بين الكتابة المسرحية والروائية وأيضا وضع خطط وبرامج للجمهور تستقطبه إلى صالات العرض على مدار السنة بتوسيع دائرة الاعلام إلى غير ذلك وهي كثيرة.

 

ماذا تقصدين باستعمال تقنية الخشبة الفارغة؟

فيما يتعلق باستعمال الخشبة الفارغة كانت في البداية كذلك لكن سرعان ما تمتلئ بالتلوين الجسدي وبالسينوغرافيا والإضاءة، وبالنسبة إلي لم تكن خشبة فارغة في كل العروض، لكن تأثيث هذه الخشبة تباين من عمل الى آخر بحسب الفلسفة الاخراجية التي اعتمدها المخرج وبحسب أبجديات السينوغرافيا التي ارتكز عليها عمل دون آخر.

 

هل هناك عروض رديئة؟

بالنسبة إلي كنت أصرح وأقول ليس هناك عروض رديئة ولن أصرح بهذا، هناك تباين كبير نعم، لكن النقد المعاصر لا يصدر أحكاما قاسية على العروض، يثمن الجهود ويشجع الشباب على مواصلة دربهم وبالتالي أقول هناك عروض دون المستوى وهناك عرض وصل إلى المستوى المطلوب وشاهدتم وأدركتم هذه العروض. 

 

لماذا تم ترشيح عملين فقط لجائزة أحسن عمل؟

ترشيح عملين هو سؤال محرج لكن إذا تعلق الأمر بترشيح عملين فقط فهذا حتى لا نثير تشنجات الفرق الاخرى، وبالتالي نحن وقفنا عند عملين حداثيين برؤى اخراجية استرعت انتباه أعضاء لجنة التحكيم محليين وعرب، وبالتالي أثمن هذا الجهد عاليا، وإذا حصرنا ذلك في عملين يكونان نموذجين يقتدى به في العملية الابداعية. 

 

هل تظنين أن هذه التوصيات التي خرجت بها اللجنة سيتم العمل بها مستقبلا وانطلاقا من الدورة القادمة؟

والله حتى الآن وأنا لا أحابي أحدا وعدني ما عدت الى المسرح، لأقول إن هذه التوصيات والملتقيات التي رأيناها هي تطبيق لما حضرناه في التوصيات السابقة، لن أقول يلتزمون مئة بالمئة لكن سيلتزمون ببعضها في إطار المعقول، مثلا قلنا اهتمام مسرح محي الدين بشطارزي بتكوين سوق لمنتوجه الابداعي وهنا نخص إرادة الشريك الاقتصادي وهذه المؤسسات هل لها الرغبة في التواصل مع الابداع المسرحي أم لا، وحقيقة بات ضروريا أن لا يبقى تمويل المسرح حكرا على وزارة الثقافة ولا بد من توسيع دائرة التمويل. 


من نفس القسم الثقافي