الثقافي
مقاربة تربوية واجتماعية لمختلف الظواهر السلبية في المجتمع الجزائري
"إخوة يوسف" كتاب جديد للكاتب أحمد شنة قريبًا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2013
يستعد الأديب الجزائري أحمد شنة لإصدار مؤلفة الجديد الموسوم "إخوة يوسف" عن منشورات هديل الجزائر في طبعة متميزة وأنيقة، ويرتحل المؤلف بين صفحات الكتاب إلى عوالم راقية تصفو بالذائقة الأدبية والمعرفية إلى عالم الإنسانية، منتقدًا هذا العصر الذي استفحلت فيه مظاهر التخلف والسلبية فنخرت جسد المجتمع بعدما اخترقت لبنته الأساسية الأسرة.
ويأتي المؤلف الجديد للأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، في إخراج جميل وأنيق من 250 صفحة من الحجم المتوسط، وقد أكد أحمد شنة أن الكتاب سيصدر خلال الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل، مضيفًا في حديثه، أنه "خصّ المجتمع الجزائري في مقاربة تربوية واجتماعية لمختلف الظواهر السلبية التي استشرت في الأسر والمجتمعات العربية المعاصرة، ومنها الجزائر موضوع الكتاب تحديدًا".
ويتناول الكتاب حسب الدكتور أحمد شنة بالتشريح أسباب انهيار العلاقات الإنسانية داخل مؤسسة الأسرة وداخل هياكل وأجهزة المجتمع بصفة عامة، ويقدم صورة واقعية لما هو مستور منها، برؤية منهجية تأخذ في الحسبان كل ما مرت به الجزائر من تجارب على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي. هذا ويقول الكاتب في إحدى مسالك "إخوة يوسف": "ولكننا نغفل عن التوقف الطويل أمام مآسي هذا العصر الذي نعيش فصوله، بكلّ ما في السواد من مرارة وقتامة وضنك، حيث تحالف الإنسان والشيطان، في صورة لم يسبق لها نظير أو مثال، في تاريخ البشرية جمعاء، فالأجدر بنا أن نتطهر من غبار هذا العصر، ونحاول تسجيل موقف إنساني واحد، تحسبه لنا الأجيال القادمة في ميزان الشرف والكرامة." ويعتبر كتاب "إخوة يوسف" إسقاط جميل لحكاية من تراثنا الديني تعبّر عن الشرخ داخل الأسرة والانهيار الحاصل داخل المجتمع، وبحث مسترسل بمنهجية الأديب الأكاديمي لإيجاد الحلول الكفيلة انطلاقا من موروثنا الاجتماعي والثقافي ومرجعياتنا الدينية والحضارية. ويذكر أن الدكتور أحمد شنة من نشطاء الحركة الجمعوية والفكرية والثقافية، وباحث مهتم بحقول الآداب والإعلام والسياسة له العديد من المؤلفات الفكرية والأكاديمية منها "خرافة السلام مع إسرائيل"، "مواطنون لا رعايا"، "المجتمع المدني وآليات صناعة القرار السياسي"، ومنها الأدبية "طواحين العبث"، ""عندما تستقيل الملائكة"، و"يوميات مواطن جزائري".
ف. ش
