رياضة

غربي قد يغادر الفريق باتجاه العميد

جمعية الشلف

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 25 ماي 2013

رفض وسط ميدان جمعية الشلف صبري غربي التجديد لصالح النادي الشلفي، بعد اللقاء الذي جمعه صبيحة أول أمس مع الرئيس صبايحية بمكتب النادي، حيث رفض غربي هذه الفكرة مطلقا وأكد لـصبايحية أنه بحاجة إلى مهلة للتفكير، ناسيا كل ما قدمته له الجمعية منذ التحاقه بها، لا سيما بعد الذي حدث له الموسم الماضي عندما تعرّض إلى إصابة كادت تبعده عن ممارسة كرة القدم نهائيا. وعملت الجمعية كل ما في وسعها لكي يجري اللاعب عملية جراحية ويعود إلى الميادين. لكن اللاعب بدا متمسكا بقراره الرافض لتجديد عقده، وهو ما أثار استياء انصار النادي الشلفي "لم نكن ندري أن ينكر الخير بهذه السرعة" -كما يقول الأنصار- ويدير ظهره للنادي الذي صنع منه اسما، بعدما كان يعتقد أن مشواره الرياضي انتهى بفعل الإصابات.

وجاء رفض غربي تجديد عقده في جمعية الشلف بعدما اتصل به مناجير العام لمولودية الجزائر عبدالنور كاوة، وعرض عليه فكرة الانضمام إلى مولودية الجزائر حيث تقول بعض المصادر إنه منح موافقته النهائية لمسيري العميد. 

ومن أجل أن يبلغ ابن مدينة غليزان أهدافه المتمثلة في عدم التجديد في الجمعية، لجأ إلى استعمال الحيل -حسب مقربين من الإدارة- وبخلق الحجج، وما قاله لـصبايحية إلا دليل على ذلك حيث صرح له أنه تلقى اتصالا رسميا من الخارج، لكن رئيس الجمعية لم يصدق هذا الأمر على الإطلاق، وطلب منه تقديم الدليل. وقد كشفت لنا بعض المصادر أن الدافع الأول والأخير وراء إقدام غربي على هذه الخطوة مع صبايحية هي رغبته في اللعب في مولودية العاصمة بعدما تحدث مباشرة مع كاوة مؤخرا.

واستغرب الرئيس نور الدين صبايحية اللهجة التي أضحى يتكلم بها غربي حاليا، في الوقت الذي اعتبره من بين الركائز ووضع ثقته العمياء فيه. لكن مهما كان قرار اللاعب سواء بالبقاء أو بالمغادرة، عليه أن يتأكد فقط أن جمعية الشلف أنقذته من الضياع -كما يقول المسيّرون-، في وقت كان “يسوفري” ويبكي حظه التعيس، معتبرا الرجل الأول في بيت الجمعية بمثابة الوالد الذي لم يتخل عنه إطلاقا.

وعلى صعيد آخر وبعد أن كان متوقعا أن يستمر عقده مع جمعية الشلف لموسمين, قررت إدارة الشلف فسخ عقد اللاعب الموريتاني المامي اتراروي, ليعلن الانفصال النهائي بين الطرفين رسميا وبالتراضي, ليعود المامي لناديه افسي انواذيبو الموريتاني مجددا.

وذكرت مصادر مقربة من المامي, بأن أسباب كثيرة عجلت بالانفصال النهائي, ومن أبرزها المشاكل التي عانى منها المامي منذ قدومه للجزائر، حيث يقول بأنه وجد شقة ليس فيها كهرباء ولا ماء، وأكثر من ذلك لم يحصل على مستحقاته المالية من قيمة عقده, والتي تتجاوز مائة وخمسين ألف دولار أمريكي، بل إن اللاعب عجز عن الأكل في المطعم لغياب المال من النادي، وهو ما حول إقامة المامي القصيرة مع النادي الشلفي إلى معاناة حقيقية حسب ما اكده اللاعب في تصريحات اعلامية سابقا.

سليم سعيدي