الثقافي

إبراز الثراء الثقافي واإعثني للبيرو الأمازوني عبر الصور

في معرض بالجزائر العاصمة

 

يعطي معرض الصور الفوتوغرافية الذي دشن يوم الأحد برواق محمد راسم بالجزائر العاصمة تحت عنوان "البيرو الأمازوني" للزائر صورة شاملة عن الثراء الثقافي والتنوع الاثني للبيرو. فمن خلال 90 صورة فوتوغرافية التي عرضت في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، يكشف الزائر الجمال الساحر لهذا البلد الذي هو منبع نهر الأمازون ويتربع على جزء كبير من الغابة التي تحمل نفس الاسم. وقد حرص المصورون الذين شاركوا بأعمالهم في هذا المعرض الذي نظمته وسفارة البيرو بالجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة على انتقاء صور تجسد فعلا التميز الطبيعي لمنطقة الأمازون الواقعة بالبيروالتي اختيرت سنة 2012 كإحدى العجائب الطبيعية السبع. ويتجلى من خلال الصور المعروضة التي تناولت مواضيع تتعلق بحياة مختلف الجماعات العرقية التي تقطن هذه المنطقة والتي يتجاوز عددها 300 أثنية -حسب القائم بالأعمال في سفارة البيرو بالجزائر- اهتمام أصحابها بالتعريف بعادات وتقاليد هذه الجماعات العرقية التي تتحدث لغات مختلفة .و تعتبر هذه الصور خلاصة أعمال بحث قامت بانجازه مجموعة من المصورين والباحثين بهدف الحفاظ على ثقافة وتقاليد هذه الايثنيات، التي مازالت تستعمل في طريقة عيشها وسائل طبيعية بسيطة تساهم في الحفظ على التوازن البيئي ومكافحة التلوث. وتناولت الصور التي وقعتها أسماء معروفة في عالم التصوير الفوتوغرافي بالبيرو مثل الخندرو بالاجر وجافيير سيلفا منيل أوهانز بلاينج وولتر هوست، وغيرهم مواضيع مختلفة عن الحياة اليومية وطريقة العيش لدى هذه القبائل وأيضا صورعن بعض الحرف التي يمارسونها السكان مثل الصيد والزراعة، إلى جانب تجسيد مناظر طبيعية ساحرة وأنواع من الحيوانات والطيور الغريبة التي تعيش هناك. ومن بين الصور التي استوقفت الحضور "بورتريهات" معبرة لنساء ورجال يجسدون حقا هذا الثراء الاثني. وقد صرح القائم بالأعمال بسفارة البيرو أن هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية 2 جوان المقبل بالعاصمة قد ينتقل إلى غرداية، مشيرا في نفس السياق إلى إمكانية توأمة المدينة مع احدى المدن في البيرو.

ف.ش


من نفس القسم الثقافي