الثقافي

"مزج" عنوان معرض يرسم تاريخ للطبوع والصداقة

بعد فراق دام 20 سنة

 

نظمت الفنانتان أمال بن غزالة وكريمة صحراوي المتخرجتين من المدرسة العليا للفنون الجميلة أول أمس بالجزائر معرضا للرسم تحت عنوان "مزج". وإذ جمع المعرض هاتين الفنانتين بعد فراق دام 20 سنة فقد ضم أعمالا تعكس تجربتهما ورؤيتهما المختلفتين ونظرتهما إلى العالم. واختارت كريمة صحراوي في أعمالها اللونين الأسود والأبيض للتعبير على نوع من الثنائية والتكامل. أما أمال بن غزالة التي اعتمدت على الألوان فعبرت عن أحاسيسها ضمن فوارق مختلفة وبهيجة تعبر عن فصل الربيع. واختارت الألوان المائية على القماش مستعملة جميع الألوان دون استثناء لأنها "تحبها جميعها" كما قالت وتعكس "حب الحياة" التي تميز شخصيتها حيث تتحدث لوحاتها عن الطبيعة وعلاقتها بالإنسان والحرية. أما الأبيض والأسود الذي استعملته كريمة صحراوي فيعكس الواقع المر لبلد رهين العوائق والتمزيق، حيث قالت أن "هذين اللونين يعبران عن عمق شخصيتها" والعنصر الذي يرسم طموحاتها وخياراتها في الرسم. وكانت كريمة صحراوي قد دخلت المدرسة العليا للفنون الجملية سنة 1998 حيث أكملت دراستها في الرسم الغرافي. وسمح لها اهتمامها بالاتصال المرئي بالعمل في العديد من المؤسسات الوطنية كما نظمت العديد من المعارض بالجزائر منذ سنة 2000 وإحدى أروقة مدينة برلين (ألمانيا) سنة 2007. أما أمال بن غزالة المولودة بالجزائر سنة 1969 فدخلت المدرسة العليا للفنون الجملية سنة 1988 فعملت كمصممة، ومستشارة في هذا المجال في العديد من المؤسسات. وتعلمت على يد أساتذة مثل محمد لعبيدي وكريم سرغوة وأنيسة عيدود مما مكنها من تطوير ميولها الشخصي المتمثل في الطابع التجريدي. ويدوم هذا المعرض الذي تنظمه سفارة ايطاليا بالجزائر بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي إلى غاية 6 جوان المقبل. 

ف.ش

من نفس القسم الثقافي