الثقافي

فيلم "عمر".. إنتاج فلسطيني كامل بمهرجان "كان"

عمل جديد للمخرج هاني أبو أسعد

 

يعود صاحب "الجنة الآن" المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد بفيلمه الجديد "عمر" إلى التظاهرات السينمائية العالمية الكبرى عبر مهرجان كان السينمائي، ضمن فعالية "نظرة ما". ويعد الفيلم أول عمل سينمائي من إنتاج فلسطيني كامل وطاقم فلسطيني. ورصدت شركة "إخوان زعيتر" في الولايات المتحدة مبلغا يقدر بمليون ونصف مليون دولار لإنتاج الفيلم، في حين أشرفت على تنفيذ الإنتاج شركة مجدل للإنتاج بإدارة باهر إغبارية.

 وتم تصوير الفيلم خلال ثمانية أسابيع في الناصرة، ونابلس، وبيسان، وهو من بطولة ممثلين فلسطينيين طموحين، هم آدم بكري في دور"عمر"، وليم لوباني في دور "نادي"، ووليد فاروق زعيتر في دور "رامي"، وسامر بشارات في دور "أمجد"، وإياد حوراني في دور "طارق". أما طاقم الفيلم فغالبيته الساحقة من الفلسطينيين العاملين في المجال، ومن بينهم المنتج الرئيسي وليد فاروق زعيتر، والمنتج المنفذ باهر إغبارية، ومدير التصوير إيهاب عسل، ومصمم الملابس حماده عطا الله، ومونتاج إياس سلمان، وتسجيل الصوت رجا دبيّة، ومصمم الإنتاج نائل كنج، ومساعدة مخرج أولى إيناس المظفر، ومديرة الإنتاج لورا حوا، وكستينج جونا سلمان. 

الحب والاحتلال

تدور قصة الفيلم حول عامل المخبز عمر "آدم بكري" الذي يتفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، عابرا جدار الفصل العنصري للقاء حبيبته "نادية"، لكن الأمور تنقلب حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به إلى الاستجواب والقمع. ممزقاً بين الحياة والرجولة، يكون عمر على موعد مع شكوك الخيانة وعدم الثقة التي يواجهها من صديقيْ عُمْرِه أمجد وطارق شقيق حبيبته. وتتماهى المشاعر الممزقة لعمر مع المشهد الفلسطيني المعاصر، حيث الشقاق في كل مكان، لكن ما هو مؤكد أن ما يفعله الشاب هو تعبير مطلق عن حبه. وعن الفيلم، يقول المخرج هاني أبو أسعد إنه "من واقع الحياة الفلسطينية، وقد كتبت أساس هذه الرواية في أربع ساعات, بعد أن سمعت قصة حقيقية من صديق لي, وبهذا آمل أن أروي قصة شعبي. جمهوري الأساسي هو الجمهور الفلسطيني والعربي, أرجو أن ينال الفيلم إعجابهم".

ويعد "عمر" العمل الروائي الطويل الخامس للمخرج هاني أبو أسعد، وهو يأتي بعد نجاح فيلمه السابق "الجنة الآن" الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين 2005، حيث حصد الجوائز في برلين ومهرجانات عالمية أخرى. وفاز الفيلم بجائزة غولدن غلوب عام 2006 عن أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية، وترشح إلى الأوسكار ممثلاً فلسطين، كما أخرج أبو أسعد أيضا وأنتج عددا من الأفلام الوثائقية والقصيرة. 

ف. ش/ وكالات

من نفس القسم الثقافي