رياضة

تدعيم خط الهجوم أولويات الإدارة هذه الصائفة

جمعية الشلف

 

أثار التعثر الأخير لفريق أولمبي الشلف في ملعب مسعود زوقار أمام مولودية العلمة يوم السبت الفارط جدلا واسعا في اوساط الفريق، وهو التعثر الـ 12 لأشبال المدرب بن شوية لحد الآن، حيث جعل الحديث يعود بقوة عن مشكل الهجوم الذي يعاني منه الفريق هذا الموسم، خاصة مع الفرص الكثيرة التي يصنعها اللاعبون في كل مرة ولا يجدون من يحولها إلى أهداف، وهو الأمر الذي تكرر كثيرا منذ بداية الموسم وحرم الفريق من نقاط كثيرة كانت ستجعله اليوم في ريادة ترتيب البطولة. ويعاني الفريق هذا الموسم في الخط الأمامي من عدم وجود هدّاف حقيقي أو قلب هجوم يملك حاسة التهديف، ويمكنه ترجمة كامل الفرص التي تتاح للفريق في كل لقاء إلى أهداف، وهو الأمر الذي فوّت على الشلفاوة 10 نقاط ضيعها في ملعبه أمام وهي كلها لقاءات كان فيها زملاء زاوي أحسن من منافسيهم، وكان بإمكانهم الفوز بها بنتيجة عريضة بسبب الفرص الكثيرة التي تفننوا في إضاعتها ماعدا أمام سطيف، حيث كان اللعب متكافئا إلى حد بعيد. وإذا كان الكثيرون قد ربطوا مشكل الفريق هذا الموسم بعدم تواجد لاعب قناص للأهداف في التشكيلة وبسوء الحظ الذي لازم المهاجمين في كل مرة، فإن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان أن السبب وراء ذلك هو الأنانية الشديدة، التي أصبح يلعب بها بعض اللاعبين الذين يريدون التسجيل بأية طريقة إلى جانب اللعب الاستعراضي الذي يلعب به البعض الآخر، واللاعبون الذين يفضلون إظهار إمكاناتهم الفنية للأنصار عوض اللعب بفعالية. الأمر الآخر الذي يجب أن نتحدث بخصوصه يتمثل في اللاعبين الذين دعموا الفريق في “الميركاتو” الأخير والذين لم يعطوا أية إضافة للفريق لأنهم لا يلعبون تقريبا، بعد أن تبين أن مستواهم أقل من مستوى اللاعبين الآخرين، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة تساؤل حول سبب استقدامهم بما أن الفريق لم يستفد منهم إلى حد الآن، ومن المؤكد مع مردود البعض منهم في اللقاءات الفارطة فإن الفريق لن يستفيد منهم ولا يمكن انتظار أي شيء منهم. وإذا كانت الخيارات موجودة قليلا للمدرب بن شوية في بداية الموسم بتواجد غزالي الذي تم تسريحه إلى أوداد تلمسان في “الميركاتو” ومقاطعة المهاجم شمس الدين نساخ للتدريبات احتجاجا على مستحقاته المالية، فإن الخيارات أصبحت محدودة للمدرب الشلفي بن شوية في الوقت الراهن حتى أن غياب اللاعب مسعود في الجولات الأخيرة جعل المدرب في ورطة، ويمكن القول إن هذا الموسم سيكون درسا للشلفاوة لن ينسوه أبدا، خاصة وأنهم هم ضمنوا البقاء بخسارة باتنة في الجولة الماضية رغم خسارة فريقهم في العلمة.

سليم سعيدي 

من نفس القسم رياضة