الثقافي

خليدة تومي تدعو إلى ضرورة تغيير السياسة المتبعة في تسيير المتاحف

في الملتقى الدولي "التصميم المتحفي وخبرات تصور وإدارة المتاحف"

 

 

أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أمس في الملتقى الدولي "التصميم المتحفي وخبرات تصور وإدارة المتاحف"، أنه من اللازم اعادة النظر في السياسة المتبعة في إنشاء وتسيير المتاحف، وذلك عبر التوجه إلى سياسة أخرى تعتمد على التفتح والارتباط والمشاركة، التي تتكيف مع قواعد حفظ التراث الثقافي ماديا ومعنويا. 

 

وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقتها أثناء الافتتاح قالت خليدة تومي إن الهندسة المتحفية في المقام الأول، فن تصميم وتهيئة، وبهذا الشأن أضافت الوزيرة أن الجزائر ومنذ عشرين سنة تبذل مجهودا كبيرا من أجل الحفاظ على التحف الفنية، وإعادة التعريف بها. ونوهت خليدة تومي بالمشاريع التي انجزتها الجزائر مؤخرا ومنها إنجاز المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر ومتحف المنمنمات وفنا الضوء والخط، وأضافت أن الغاية من هذين المتحفين، إيجاد خطاب يعكس الحالة الثقافية للجزائر، ويبرز أدق التفاصيل للهوية الجزائرية. تومي أضافت ان الجزائر مقبلة على انشاء متحف بحري وسيبنى داخل أميرالية العاصمة أين أسست قلعة خير الدين والمشكلة للبناء الدفاعي القديم الخاص بإيالة الجزائر، حيث كانت تضم داخل مينائها المشاريع البحرية وكبرى السفن والقوارب الراسية التي كانت شهرة البحرية الجزائرية، ومرورا بمسبك المدافع والقنابل، وصولا الى الوحدات المختصة في إنجاز الهياكل والحبال والأشرعة والحدادة. وبينت وزيرة الثقافة الحاجة إلى بناء متحف بحري بهذا المكان إلى الرغبة في إدامة الفترات الزاهية من التاريخ الجزائري، إضافة إلى بناء الذاكرة الجماعية، وأبجديات الثقافة البحرية تضيف الوزيرة. وواصلت السيدة تومي في التنويه بالانجازات وأشارت إلى انطلاق مشروع إنجاز متحف إفريقيا والذي تمت الموافقة على إنجازه خلال مؤتمر وزراء الثقافة الأفارقة في 2006، حيث سيكون هذا المتحف متعدد المهام وغايته تبيان الانجازات الافريقية في ميادين الابداع والاختراع. وتحدثت الوزيرة عن المتاحف في الجزائر قائلة: " إن قطاع الثقافة منشغل في الوقت الحالي بتحقيق تغطية متحفية وطنية أكثر عدلا ومساواة بين الشمال والجنوب، وفي الوقت الحالي هناك سبعة متاحف وطنية في العاصمة، ثلاثة منها أنشئت حديثا، فيما متاحف أخرى هي الآن قيد الدراسة والإنجاز ومنها المتحف الوطني للزربية، المتحف الوطني للموسيقى التقليدية، وآلات الموسيقى، المتحف الوطني للمنمنمات... وغيرها". وأضافت الوزيرة أنه بالإضافة إلى هذه المتاحف ستنجز الوزارة 20 متحفا جهويا في العديد من ولايات الوطن، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تم عرضها في أطار 50 سنة من الهندسة في خدمة الثقافة في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال. للاشارة سيركز الملتقى الدولي "التصميم المتحفي وخبرات تصور وإدارة المتاحف"، على الدور الاجتماعي والتربوي للمتاحف، وسيركز أيضا على طبيعته المعرفية المتنوعة، وكذا أساليب الاتصال الاجتماعية.

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي